بدأت هنا اليوم فعاليات المعرض الآسيوي للنفط والغاز والبتروكيماويات في نسخته ال16 بمشاركة 2000 شركة عالمية من 60 دولة وستستمر لمدة 3 أيام في الفترة مابين 11 وحتى 13 يوليو الجاري.
وقال نائب رئيس الوزرا الماليزي أحمد زاهد حميدي في حفل الافتتاح اليوم أنه على الرغم من التحديات التي تواجهها صناعة النفط والغاز في السنتين الأخيرتين إلا أنها لم تزل "مرنة بشكل لايصدق" وذلك حسب توقعات منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) واستطلاعات وكالة (رويترز).
وأفاد حميدي أن توقعات (أوبك) في أسواق النفط لعام 2017 أظهرت تفاؤلا إلى حد ما حيث سيرتفع الطلب العالمي ليتجاوز الانتاج الحالي مضيفا أن استطلاعا أجرته (رويترز) كشف بأن معدل سعر نفط البرنت خام سيستقر في 58.20 دولار للبرميل في 2017 و65.20 دولار للبرميل في 2018.
وأشار إلى أن هذا المناخ الاقتصادي يوفر العديد من الفرص الاستثمارية لشركات استكشاف النفط والغاز حيث أنه الوقت المناسب لتنويع منتجاتها وخدماتها لتقديم وإضافة قطاع جديد في سوق النفط مفيدا بأن هناك تحول في اتجاهات شركات النفط والغاز نحو المشاريع قصيرة-الدائرة لخفض مستوى المخاطر.
وذكر أيضا بأن هناك فرص ومشاريع أخرى لاندماج الشركات المحلية والإقليمية في ظل تقلبات الأسواق الحالية وذلك من خللا وضع استراتيجية فعالة لجعل الاندماج أكثر قوة ومرونة إلى أن تتعافى أسعار النفط في المستقبل القريب.
وتطرق إلى أهمية المعرض الآسيوي للنفط والغاز والبتروكيماويات الذي يقام على مدى ثلاثة أيام في نسخته ال16 لافتا إلى أنه يعتبر منصة مهمة لعرض تلك الفرص الاستثمارية والمشاريع المستقبلية وكذلك الخدمات المتصلة بصناعة النفط والغاز.
من جانبه قال رئيس مجلس إدارة المعرض الآسيوي للنفط والغاز والبتروكيماويات أسمات كمال الدين في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش المعرض أنه يركز هذا العام على طرح التطورات في الصناعة من خلال عرض منتجات الشركات المصنعة وعقد ندوات وورش عمل لمناقشة مستجدات الصناعة.
وأضاف كمال الدين أنه في ظل المناخ الحالي من عدم الاستقرار في الصناعة بات من الضروري إيجاد منصة لتبادل العلوم وأفضل الممارسات لتحسين الصناعة على المستوى المحلي والإقليمي لافتا إلى أن المعرض يعتبر الأكبر والأقدم في جنوب شرق آسيا حيث تأسس منذ عام 1987 في كوالالمبور.
ويركز المعرض على التقنيات الحديثة في صناعة النفط والغاز والبتروكيماويات وتبادل خبرات وتجارب الشركات الكبرى في مواجهة المناخ الاقتصادي الجديد فيما سيعقد ضمن فعالياته منتدى خاصا حول دور المرأة في الطاقة تحت شعار "المرأة المحرك الرئيسي لتحرير الطاقة".
ويبرز المعرض هذا العام 11 دولة في أجنحة خاصة وهي الصين وفرنسا وألمانيا وأمريكا الجنوبية والنرويج وسنغافورة والمملكة المتحدة وسكوتلاند وكوريا الجنوبية وهولندا واستراليا في حين كانت أبرز الشركات العالمية المشاركة هي (أكير سولوشنس) و(بركة أوفشور) و(دراغير) و(إليوت-إبارا) و(ميتسوبيشي آسيا) و(نيو دايمنشن) و(سابورا إنرجي) وغيرها.