ذكر تقرير اممي اليوم الاربعاء ان 1ر2 مليار انسان يفتقرون للمياه الصالحة للشرب وان 4ر5 مليارات شخص يفقترون لخدمات المرافق الصحية (الإصحاح).
ويتضمن التقرير الصادر عن منظمة الصحة العالمية ومنظمة الامم المتحدة للطفولة (يونسيف) أول تقييم عالمي "للإدارة المأمونة" لخدمات مياه الشرب والإصحاح بهدف حث الحكومات وصناع القرار على تسريع وتيرة القضاء على هذا النقص واستكمال ما تم التوصل اليه منذ عام 2000 في هذا الصدد.
وطالب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية دكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس في التقرير بضرورة "عدم النظر الى خدمات المياه المأمونة والإصحاح والنظافة في المنزل كأنها امتياز لا ينعم به إلا الأغنياء أو الأشخاص المقيمون في المراكز الحضرية".
وشدد على "ان هذه الخدمات تمثل بعض أهم المتطلبات الأساسية للصحة البشرية وتقع على عاتق جميع البلدان مسؤولية ضمان إمكانية حصول جميع المواطنين عليها". وفي الوقت الذي يشيد فيه التقرير بما تحقق منذ مطلع الالفية من تحسن في هذا المجال الا أنه يرى ان هذه الخدمات لا توفر بالضرورة خدمات مأمونة للمياه والإصحاح. وشرح استمرار وجود عدة منازل ومرافق للرعاية الصحية ومدارس أيضا تفتقر إلى المياه والصابون لغسل اليدين ما يعرض صحة جميع الأشخاص ولا سيما صغار الأطفال لخطر الإصابة بأمراض مثل الإسهال.
وأوضح ان نتيجة هذا النقص يلقى 361 الف طفل دون الخامسة حتفه بسبب الإسهال كل سنة اذ ترتبط خدمات الإصحاح السيئة والمياه الملوثة أيضا بانتقال أمراض مثل الكوليرا والزحار والتهاب الكبد من النوع (ا) والتيفود.
وقال المدير التنفيذي ل(يونيسف) أنتوني ليك في التقرير "ان خدمات المياه المأمونة والإصحاح الفعال والنظافة تكتسي أهمية حاسمة لضمان تمتع كل طفل وكل مجتمع بالصحة وتعتبر بالتالي خدمات أساسية لإرساء مجتمعات أقوى وأوفر صحة وأكثر إنصافا". واضاف ان "تحسين هذه الخدمات في المجتمعات الأشد حرمانا ومن أجل الأطفال الأشد حرمانا في الوقت الحاضر فنحن نتيح لهذه المجتمعات وهؤلاء الأطفال فرصة أنصف للتمتع بمستقبل أفضل".
ويشدد التقرير على اهمية النظر بعنانية الى انه من ضمن 4ر5 مليارات شخص لا يتمتعون بالإدارة المأمونة لخدمات الإصحاح ما زال 3ر2 مليار شخص يفتقرون إلى خدمات الإصحاح الأساسية.
وذكر ان من بين هؤلاء الأشخاص 600 مليون شخص يشاطر المرحاض مع أسر أخرى و892 مليون شخص يقضون الحاجة في العراء في المناطق الريفية أساسا خصوصا بجنوب الصحراء الكبرى بافريقيا وأوقيانوسيا.