أكد وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الشباب بالوكالة خالد الروضان اليوم الاربعاء ان (التجارة) معنية بتنويع مصادر الدخل بعد انخفاض اسعار النفط عالميا عبر جذب الاستثمارات الاجنبية الى البلاد.
واوضح الروضان في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عقب اجتماعه في مقر هيئة تشجيع الاستثمار المباشر بالوفد الحكومي الصيني الذي يزور البلاد حاليا ان "الصين من اكبر اقتصادات العالم ان لم تكن الاولى في كثير من المجالات".
واشار الى ان هناك الكثير من مجالات التعاون مع جمهورية الصين الشعبية من خلال هيئة تشجيع الاستثمار المباشر وذلك بجذب الشركات الصينية المختلفة لفتح اسواق ومقرات لها بالكويت.
وذكر ان الصين من الدول "المتقدمة جدا" في مجال استثمار الاراضي الصناعية مبينا ان (هيئة الصناعة) الكويتية لديها اراض صناعية تود استثمارها.
وافاد بأن وزارة التجارة والصناعة حريصة على تنفيذ التوجيهات الاميرية السامية بتحويل البلاد الى مركز تجاري ومالي مشددا على انه "لا يمكن ان تنجح هذه الرؤية السامية الا بتسهيل الكثير من الاجراءات سواء في داخل الكويت او خارجها".
وقال ان الاجتماع تطرق الى العديد من المحاور التجارية والصناعية بين البلدين الصديقين ومن اهمها بدء التحضير لزيارة الصين في شهر سبتمبر المقبل والالتقاء بعدد من المسؤولين والشركات الصينية الكبيرة هناك.
وذكر ان الجانب الصيني تطرق خلال الاجتماع الى موضوع تمويل بعض المشاريع الكويتية الخاصة بقطاع الصناعة فضلا عن مساعدة دولة الكويت بالتجارة البينية مع العراق والدول المجاورة.
ويبحث الوفد الحكومي الصيني الذي وصل الى البلاد الاثنين الماضي مع كبار المسؤولين في البلاد اخر المستجدات والدراسات المتعلقة بخطة التنمية في الكويت وسبل المساهمة في إحياء طريق الحرير القديم عبر انشاء مشروعات استراتيجية منها (مدينة الحرير وضواحيها) و(تطوير الجزر الكويتية الخمس).
ويضم الوفد الذي تستمر زيارته للبلاد اربعة ايام عددا من كبار الخبراء في مختلف الجهات الحكومية الصينية في مقدمتها بنك الصين للتنمية ومجلس الدولة للتنمية والاصلاح ومعهد التخطيط المدني والجمعية الصينية لمناطق التنمية وشركة المواصلات الحكومية ومجموعة الطاقة الدولية الصينية اضافة الى ممثلي الهيئات المعنية بالبنى التحتية والمشاريع العملاقة.
وتأتي هذه الزيارة عقب الزيارة التي قام بها وزير شؤون الديوان الاميري عضو المجلس الاعلى للتخطيط والتنمية الشيخ ناصر صباح الاحمد الصباح الى الصين في مايو الماضي التقى خلالها نائب الرئيس الصيني لي يوانشاو بهدف تعزيز العلاقات الثنائية لاسيما تحقيق اهداف (رؤية 2035) لاستعادة دولة الكويت لريادتها ودورها الاقليمي والدولي كمركز مالي وتجاري.