يجري فريق طبي كويتي تطوعي اوفدته جمعيتا (الرحمة العالمية) و(الإصلاح الاجتماعي) في دولة الكويت اليوم الاحد عمليات جراحية للاجئين سوريين في الاردن. وقال رئيس الفريق الطبي الكويتي اختصاص جراحة المسالك البولية الدكتور احمد الكندري لوكالة الانباء الكويتية (كونا) إن الفريق المكون من اختصاصات طبية مختلفة وطاقم تخدير وتمريض واشعة يقدم على مدى خمسة ايام العون الطبي للاجئين السوريين الذين يعانون من حالات مرضية "نوعية" وذلك في اطار برنامج اغاثي وتعاون بين الرحمة العالمية ومستشفى المقاصد الخيرية الاردني.
واضاف ان الفريق سيجري عمليات لنحو 100 حالة "متنوعة ودقيقة" في تخصصات جراحة عامة وعظام وانف واذن وحنجرة ومسالك بولية.
واوضح الكندري ان الفريق اجرى عملية لطفل سوري بجراحة مناظير الثقب الصغير في الكلية لاستخراج حصوة وهو الامر الذي يقلص فترة الشفاء والخروج من المستشفى مبكرا ويقلل مضاعفات العملية الجراحية.
من جانبه قال رئيس مكتب سوريا وتركيا في الرحمة العالمية رئيس الوفد وليد السويلم ان هذه الحملة هي الثانية التي تنظمها الرحمة العالمية في مستشفى المقاصد الاردني في اطار برنامج عمل سيتواصل كل اربعة اشهر من خلال فرق طبية تطوعية تضم استشاريين في مختلف الاختصاصات وطواقم طبية تقدم العون الجراحي والعلاج للاجئين السوريين.
وقدر السويلم كلفة الحملة التي بدأت اليوم ويستفيد منها نحو 100 مريض بحوالي 210 الاف دولار امريكي لافتا الى ان التكلفة لا تشمل اجور الاطباء "لان جهودهم تطوعية".
وقال إن الرحمة العالمية تواصل منذ اندلاع الازمة السورية تقديم العون والاغاثة للاجئين السوريين في مختلف مناطق تواجدهم مشيدا بالتسهيلات التي يقدمها الاردن للفرق الاغاثية الكويتية وبدور المملكة في استيعاب اللاجئين السوريين.
واكد السويلم اهمية الجهود التي يقدمها الفريق الطبي الكويتي وان الاطباء يجرون عمليات تخصصية تتم بتنسيق مسبق مع (مستشفى المقاصد) الذي يحدد الحالات المرضية ويختار الاكثر تعقيدا منها للاستفادة من خبرات الاطباء الاستشاريين.
بدوره قال مدير مستشفى المقاصد الخيرية الدكتور اشرف النوافلة في تصريح مماثل ل(كونا) إن تعاون المستشفى مع الرحمة العالمية بدأ ببناء المستشفى وكان "للرحمة" النصيب الاكبر من التبرعات التي اسهمت باقامة عدد من اقسامه.
واضاف ان الرحمة تواصل العطاء بتقديم العون للمستشفى والمستفيدين من خدماته من خلال طواقم طبية كويتية ومستلزمات ومعدات طبية ونقدية تقدم للاجئين السوريين خاصة الاكثر تضررا وحاجة للرعاية الطبية.
واشاد النوافلة بجهود دولة الكويت والمحسنين الكويتيين في تقديم العون للمحتاجين السوريين وغيرهم ممن يستحقون العون في مختلف انحاء العالم مناشدا بزيادة الدعم المقدم للاجئين السوريين بمد المستشفى بالمزيد من المعدات والمستلزمات الطبية والطواقم الطبية.