قال رئيس الائتلاف السوري المعارض خالد خوجة أمس ان الائتلاف لن يصافح الرئيس السوري بشار الاسد رغم اي شيء ورغم اية تصريحات تشير الى استعداد احد لإجراء محادثات مباشرة مع النظام السوري.
وقال خوجة في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) “ان تصريحات وزير الخارجية الامريكي جون كيري اول امس بشأن احتمال اجراء محادثات مع النظام السوري تذكرنا بتصريحاته عندما ارتكبت مجزرة الكيماوي بالقرب من دمشق ولهذا فإننا نعتبرها هفوة”.
واضاف خوجة„جميع قوى المعارضة السورية وعلى رأسها الائتلاف السوري المعارض تستهجن هذه التصريحات مضيفا„“اية محاولات لتعويم الاسد ونظامه لاسيما بعد اعتباره مجرم حرب هي محاولات فاشلة”.
وعن مستقبل نظام الاسد في سوريا قال خوجة„“لا مستقبل للأسد في سوريا فالشعب السوري مصمم ومصر على اسقاط هذا النظام”.
وعن الملفات لتي بحثها رئيس الائتلاف مع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في برلين أمس اوضح خوجة ان هذه المباحثات ركزت على بحث ملف اللاجئين السوريين في ألمانيا قائلا „“طلبنا تنسيقا اكبر مع وزارة الداخلية الألمانية من اجل بحث مصير ومستقبل اللاجئين السوريين في ألمانيا”.
وعن الزيارة التي قام بها خوجة حديثا لمعسكرات اللاجئين على الحدود السورية - التركية شرح ان “هذه الزيارة جاءت بمناسبة مرور اربعة اعوام على الثورة السورية وانها لن تكون الزيارة الاخيرة لأن مصير اللاجئين السوريين ومصيرهم مهم جدا”.
من طرفه قال رئيس الحكومة المؤقتة التابعة للائتلاف السوري احمد طعمة في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الشق الانساني من ملفات البحث مع الجانب الألماني تركزت على نقاط عدة تضمنت مواصلة الدعم الألماني للاجئين السوريين وتنظيم مسألة التنسيق بشكل افضل مع الائتلاف الوطني السوري وقبول زيادة اعداد اللاجئين السوريين الى ألمانيا واستقبال مزيد من الجرحى السوريين في المستشفيات الألمانية.
من جهة أخرى، قالت منظمة الصحة العالمية ان الوضع الصحي في سوريا “مقلق جدا” بعد اربع سنوات من الحرب وحذرت من امكانية تأثر برامج المساعدات التي تديرها بسبب النقص في التمويل.
وقال المسؤول في المنظمة علاء علوان لوكالة فرانس برس على هامش مؤتمر حول مكافحة التدخين في ابوظبي ان “التطورات الحالية في سوريا لها تداعيات سيئة على الصحة العامة بما يؤثر سلبا على جميع برامج الصحة».
واضاف ان “هناك تطورات مهمة تتعلق بالقدرة على الوصول الى شرائح واسعة من المجتمع لتقديم الخدمات الصحية الاساسية” وذلك في مجالات تتراوح بين برامج التلقيح وصولا الى تأمين المياه العذبة.
وكانت منظمة الصحة العالمية طلبت في شباط/فبراير مليار دولار اضافية للمساهمة في تقديم خدمات صحية حيوية لملايين الاشخاص في سوريا والعراق وجمهورية افريقيا الوسطى وفي جنوب السودان.
ويفترض ان تخصص 687 مليون دولار من اصل المليار دولار لسوريا لوحدها.
واسفرت الحرب الاهلية في سوريا عن اكثر من 215 الف قتيل وعن نزوح نصف السكان.
وذكر علوان ان الوضع في العراق “خطير” ايضا مشيرا الى ان خمسة ملايين شخص بحاجة لخدمات صحية في هذا البلد الذي يعاني ايضا من العنف.
وقال علوان “لقد بلغنا نقطة نخشى فيها من اننا قد لا نستطيع ان نقدم هذه الخدمات بسبب شح التمويل (...) وانتشار الامراض في سوريا والعراق سيعرض جميع الدول للخطر».