حصد فيلم «مولود في سوريا»، الذي يحكي مأساة اللاجئين الذين يتجهون إلى أوروبا بحثا عن مأوى، أمس السبت جائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان بلاتينو للسينما الإيبروأمريكية الذي يقام في العاصمة الإسبانية مدريد. 

وأكد المخرج الأرجنتيني هرنان زين أن هذه الجائزة تلقي الضوء على «الأشخاص الذي يهربون من ويلات الحرب في سوريا واليمن وجنوب السودان»، ويتركون وراءهم كل شيء هربا من دوي أصوات القنابل وتهديد الإرهاب. 

كما شدد المخرج الشاب (46 عاما) على ضرورة «احتضانهم ومنحهم حياة أفضل، لأن هذا حقهم». وتم تصوير الفيلم، الذي تبلغ مدته 90 دقيقة، في 11 دولة أوروبية ويعكس مأساة اللاجئين السوريين المتوافدين على سواحل أوروبا بعد رحلات الموت عبر البحار واستضافتهم من قبل بعض البلدان.

كما يلقي الفيلم الضوء على العواقب السياسية الناتجة عن موجة اللاجئين القادمين إلى أوروبا، بالإضافة لغلق الحدود في المجر التي تعامل حكومتها اللاجئين كالمجرمين. وكانت صورة آلان، الطفل السوري الذي مات غرقا ووجد على أحد شواطئ تركيا، بمثابة الوقود الذي حرك زين من أجل تصوير هذا الفيلم.