أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن “القُدس خطٌ أحمر” متهما اسرائيل بـ«اللعب بالنار» وادخال المنطقة “منحنى بالغ الخطورة” من خلال فرضها اجراءات امنية للدخول الى الحرم القدسي.
وأعلن مجلس الجامعة العربية عن اجتماع  طارئ على مستوى وزراء الخارجية يوم الاربعاء  26 يوليو بناء على طلب من الاردن لمناقشة الأوضاع في القدس.
ونقل بيان عن الامين العام للجامعة قوله ان “القدس خط احمر لا يقبل العربُ والمسلمون المساس به”. واعتبر ان الحكومة الإسرائيلية “تلعب بالنار وتغامر بإشعال فتيل «أزمة كبرى مع العالمين العربي والإسلامي من خلال فرضها اجراءات امنية للدخول الى الحرم القدسي».
وتأتي تصريحات أبو الغيط بينما يستمر الانتشار الكثيف للجنود في القدس الشرقية المحتلة، خصوصا في محيط المسجد الاقصى إثر هجوم أدى الى مقتل شرطيين اسرائيليين في 14 يوليو والذي اغلقت سلطات اسرائيل بسببه باحة المسجد الاقصى حتى 16 يوليو.
وقالت القوات الإسرائيلية إن المهاجمين خبأوا أسلحتهم في ساحة المسجد الأقصى وبناء على ذلك قررت تركيب أجهزة لكشف المعادن عندَ مداخل هذا الموقع الحساس بالقدس الشرقية المحتلة.
وأضاف البيان نقلا عن أبو الغيط أن “الأيام الماضية أثبتت أن الاعتبارات الأمنية لا تمثل الباعث الحقيقي وراء الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة”، مشيرا إلى أن “ما يجري اليوم هو للأسف استكمال لمشروع تهويد المدينة المقدسة، والاستيلاء على البلدة القديمة التي لا تعترف أي دولة في العالم بسيادة إسرائيل عليها”.
وحذر الأمين العام، بحسب البيان، الحكومة الإسرائيلية من “الإنجراف وراء دعاوى القوى اليهودية المتطرفة التي صارت - كما يتضح للجميع- تقبض على زمام السياسة الإسرائيلية”.
وقتل خمسة فلسطينيين في مواجهات مع القوات الاسرائيلية الومين الماضيين كما قتل شاب فلسطيني ثلاثة اسرائيليين في احدى مستوطنات الضفة الغربية.
يعقد مجلس الامن الدولي جلسة طارئة اليوم الاثنين بطلب من فرنسا والسويد ومصر وفق ما افاد دبلوماسيون.
من جهتها ناشدت اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط جميع الأطراف “ضبط النفس الى أقصى حد”. 
ودعت الرباعية “اسرائيل والاردن الى العمل سويا من اجل الإبقاء على الوضع القائم” في باحة الاقصى في القدس الشرقية المحتلة والذي يتاح بموجبه للمسلمين دخول الموقع في اي وقت ويتاح لليهود دخوله في اوقات محددة من دون السماح لهم بالصلاة.
وتعترف إسرائيل بموجب معاهدة السلام الموقعة مع الاردن عام 1994 بوصاية المملكة على المقدسات الاسلامية في القدس التي كانت تخضع اداريا للاردن قبل احتلالها عام 1967.
فيما دعت اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط السبت جميع الأطراف المعنيين بالوضع في القدس الشرقية المحتلة الى “ضبط النفس لأقصى حد”، وذلك بعدما شهدت المدينة المقدسة يوما جديدا من الصدامات الدموية بين الفلسطينيين وقوات الامن الاسرائيلية.
وقالت الرباعية (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة) في بيان انه “نظرا الى الطابع الشديد الحساسية للمواقع الدينية المقدسة في القدس وضرورة حفظ الامن فإنّ مبعوثي الرباعية يدعون الجميع الى ممارسة ضبط النفس الى اقصى حد وتجنب الاعمال الاستفزازية والعمل في سبيل خفض مستوى التوتر”.
كما دعت الرباعية “اسرائيل والاردن الى العمل سويا من اجل الإبقاء على الوضع القائم” في باحة الاقصى في القدس الشرقية المحتلة والذي يتاح بموجبه للمسلمين دخول الموقع في اي وقت ويتاح لليهود دخوله في اوقات محددة من دون ان يتمكنوا من الصلاة فيه.
وتعترف إسرائيل بموجب معاهدة السلام الموقعة مع الاردن عام 1994 بوصاية المملكة على المقدسات في مدينة القدس التي كانت تخضع اداريا للاردن قبل احتلالها عام 1967.
واتى بيان الرباعية بعد ساعات من مقتل فلسطينيين اثنين خلال مواجهات مع قوات الامن الاسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
وكان يوم الجمعة انتهى أيضًا بمقتل ثلاثة فلسطينيين خلال مواجهات في القدس الشرقية والضفة الغربيّة المحتلتين بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الأمن الاسرائيلية.
كما قُتل مساء الجمعة ثلاثة إسرائيليّين طعنًا في أحد منازل مستوطنة نيفي تسوف شمال غرب رام الله.
والصدامات التي بلغت أوجها الجمعة كانت اندلعت قبل أسبوع اثر هجوم أدى الى مقتل شرطيين اسرائيليين في القدس القديمة في 14 يوليو. واغلقت سلطات اسرائيل باحة المسجد الاقصى اثر الهجوم ولم تفتحها الا في 16 يوليو بعدما استحدثت انظمة تفتيش بواسطة كاميرات واجهزة كشف معادن.
وفي ضوء تسارع التطورات يعقد مجلس الامن الدولي جلسة طارئة اليوم الاثنين بطلب من فرنسا والسويد ومصر بحسب ما افاد دبلوماسيون.