قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، اليوم الاثنين إن أستراليا أخبرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأنها "لن تستقبل أي من طالبي اللجوء من المراكز الواقعة قبالة شواطئها في جزيرتي ناورو وبابوا غينيا الجديدة".
وفي حين وافقت الولايات المتحدة على نقل ما يصل إلى 1250 لاجئاً، الذين يقبعون في أكبر مركزين أستراليين للاجئين قبالة الشاطئ، وعدت أستراليا المفوضية باستقبال اللاجئين المرضى والمصابين بالصدمة والذين لهم أقارب بالفعل في الدولة.
وطالبو اللجوء، ومعظمهم من إيران وأفغانستان وسريلانكا، موجودون في المخيمات التي تديرها استراليا منذ نحو 4 أعوام.
وقال غراندي في بيان إن "المفوضية قد تلقت مؤخرا إشعارا من أستراليا برفض استقبال حتى هؤلاء اللاجئين (المرضى)".
وأضاف أن "قرار الحكومة الاسترالية بحرمانهم من هذه الفرصة يتنافى والمبادئ الأساسية لوحدة الأسرة وحماية اللاجئين ويتنافى مع الآداب العامة".
وأثارت ظروف المعيشة في المخيمات إدانات من جانب الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية ومن جانب لجنة تحقيق برلمانية استرالية.
وذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن المعيشة في مراكز اللاجئين قبالة الشواطئ الاسترالية أثرت بشكل سلبي على الصحة العقلية للمهاجرين.
وقال غراندي: "هناك تناقض جوهري في إنقاذ البشر من البحر، حتى تساء معاملتهم وإهمالهم على الأرض".
ويعيش نحو ألفي شخص حالياً في مخيمات اللاجئين في ناورو وبابوا غينيا الجديدة. ولم تتسلم الولايات المتحدة أي من هؤلاء اللاجئين حتى الآن. 
وتم تأجيل إعادة توطين اللاجئين لأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وضع حداً للأعداد التي تستقبلها بلاده من اللاجئين هذا العام المالي، وهو 50 ألف شخص.
واتهمت جماعات حقوق الإنسان الأسترالية الحكومة بعدم الأمانة والوحشية.
وقال دانيل ويب، المدير القانوني في مركز (هيومان رايتس لو سنتر): "تضليل الأمم المتحدة لضمان دعم اتفاق لطالما كان مليئاً بالثغرات ثم تمزيق العائلات بشكل دائم، أمر صادم".
وقال غراهام توم، منسق شؤون اللاجئين في مكتب منظمة العفو الدولية في أستراليا: "يكشف هذا القرار الأخير من جانب الحكومة الأسترالية الكثير من الإجراءات الوحشية للغاية التي ترغب في إتخاذها ضد الأشخاص الذين جاءوا إلى هنا طلبا للحماية والأمان".
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "إنها ستدافع الآن عن إعادة توطين كل اللاجئين في المركزين الساحليين في الولايات المتحدة، حتى هؤلاء الذين لديهم أقارب في أستراليا".