اتفق رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فائز السراج والقائد العسكري للجيش الليبي المشير خليفة حفتر على خطة لحل الأزمة في بلدهما وعلى وقف مشروط لاطلاق النار وأكدا التزامهما بذلك.
جاء ذلك في بيان مشترك عقب اللقاء الذي جمعهما برعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مدينة (لاسيل سان كلو) وبحضور المبعوث الاممي الخاص الى ليبيا غسان سلامة.
واشار البيان الى الاتفاق على عشرة مبادئ اساسية للمضي قدما في عملية المصالحة الوطنية اهمها وقف اطلاق النار وتنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية في اقرب وقت ممكن لبناء دولة مدنية ديمقراطية وذات سيادة تحترم القانون.
وقال الطرفان في البيان ان حل الازمة الليبية لا يمكن ان يكون الا سياسيا يمر عبر مصالحة وطنية تجمع بين كافة الليبيين وعبر العودة الآمنة للنازحين وتطبيق المادة 34 بخصوص الترتيبات الأمنية من الاتفاق السياسي الليبي.
واكدا التزامهما بوقف اطلاق النار وتفادي اللجوء الى القوة المسلحة في جميع المسائل الخارجة عن نطاق مكافحة الارهاب.
وتعهد الجانبان السعي لبناء دولة مدنية ديمقراطية ذات سيادة تحترم القانون وتضمن فصل السلطات والتداول السلمي للسلطة وتتمتع بمؤسسات وطنية موحدة كما أعربا عن تصميمهما على تفعيل الاتفاق السياسي الموقع في عام 2015 وعلى مواصلة الحوار السياسي استكمالا للقاء ابوظبي الذي عقد في مايو 2017.
وشددا على ضرورة بذل كل الجهود الممكنة لادماج المقاتلين الراغبين في الانضمام الى القوات النظامية داعين الى سرعة نزح السلاح وتسريح المقاتلين الاخرين واعادة ادماجهم في الحياة المدنية.
وقرر الطرفان العمل على اعداد خارطة طريق للامن والدفاع عن الاراضي الليبية بهدف التصدي للتهديدات التي تواجه البلاد بجميع اشكالها.