قال نيكولاي ملادينوف، المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، الثلاثاء، إنه يجب إطلاق عملية سياسية وفق قرارات الأمم المتحد ، وإن على إسرائيل احترام التزاماتها وتجنب العنف والتوتر. واعتبر ملادينوف، خلال جلسة خاصة في مجلس الأمن عن الوضع في القدس المحتلة إن “الفلسطينيين قلقون على هويتهم الدينية وهم يشعرون بالعزلة والتهديد”.
ودعا إلى أن تعود الأوضاع في القدس إلى ما كانت عليه تاريخياً. وقال ملادينوف: “أحض إسرائيل على مواصلة اتصالاتها مع الأردن نظرا لدوره التاريخي”. وطلب المنسق الأممي الخاص من الدول الأعضاء بالتدخل لوقف التصعيد والتعاطف مع أهل الضحايا. وقال إنه يخشى “تحول الخلاف في القدس إلى صراع ديني”. وأوضح أن نصف قرن من الاحتلال تسبب بأضرار على الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيراً إلى أن “النزاع الإسرائيلي الفلسطيني لا ينحصر بمسألة الأرض فحسب”.
وأزالت سلطات الاحتلال البوابات الإلكترونية وبعض الكاميرات التي وضعتها على مداخل المسجد الأقصى المبارك، ولكنهم أنشأوا بنية تحتية ونصبوا مزيداً من الجسور الحديدية، ما فُهم على أنه تجهيز لبناء نظام مراقبة متطور وكاميرات حرارية.
لكن المرجعية الدينية في القدس قررت، امس، تكليف لجنة فنية من الأوقاف لدراسة الوضع وتقديم تقرير عن حال المسجد الأقصى حالياً، وقررت الاستمرار في الصلاة خارج الأقصى، لحين صدور تقرير من لجنة الأوقاف.
وقالت المرجعية “إن كان في التقرير ما يشير إلى أن الوضع في المسجد الأقصى لم يعد إلى حاله كما كان قبل الرابع عشر من الشهر الحالي، فسوف يستمر رفض المصلين دخول الأقصى ويستمر الاعتصام”.
وأكدت المرجعية في بيانها على “وحدة أهلنا في بيت المقدس وفلسطين، وتمسكنا بحقوقنا”، مشددة على ضرورة فتح جميع بوابات المسجد الأقصى، لجميع المصلين بدون استثناء، وبحرية تامة.