استمرت شركة فولكس فاغن الألمانية للسيارات في التزام الصمت، فيما يتعلق بتهمة الاحتكار الموجهة لشركات السيارات الألمانية، ولكنها أكدت أنها تعتبر التبادل بين هذه الشركات بشأن القضايا الفنية "أمر معتاد عالمياً".
  وأشارت الشركة، مساء اليوم الأربعاء، إلى أن هذا التبادل يصب في مصلحة العملاء "لأنه يساعد على سرعة توفير الحلول المبتكرة والأرخص سعراً إذا ما قورنت بالتطوير المكلف من جانب كل شركة على حدة"، حسبما جاء في بيان الشركة، مساء اليوم.
وتراجع المفوضية الأوروبية حالياً معلومات تتَهم فيها شركات فولكس فاغن وبي أم دبليوو أودي وبورشه بالتنسيق فيما بينهم في قضايا متعددة.
وجاء في بيان الشركة أنه "تمت مناقشة المعلومات الموجهة ضد مجلس الإشراف على الشركة بصراحة، وأن مجلس الإدارة سيبلغ مجلس الإشراف بآخر التطورات".
وجاءت المعلومات المشار إليها في تقرير لمجلة" شبيغل" عن تشكيل "تكتل احتكاري" للشركات المذكورة في أعقاب فضيحة التلاعب بنتائج اختبارات معدلات العوادم، التي ضربت صناعة السيارات الألمانية منذ حوالي عامين، عندما اعترفت "فولكس فاجن" بالتلاعب في نتائج اختبارات العوادم لحوالي 11 مليون سيارة تعمل بالديزل (السولار) في مختلف أنحاء العالم.
لكن الاتهامات، التي تقول إن شركات السيارات شاركت في تكتل احتكاري يعود إلى التسعينيات، تهدد بإلقاء ظلالها على إعلان النتائج المالية لمجموعة "فولكس فاغن" غداً الخميس، والتي يتوقع المحللون أن تكشف عن أداء قوي للشركة خلال الربع الثاني من العام الحالي.
وقال محللون استطلعت وكالة (د.ب.أ- أيه.إف.إكس) آراءهم إن فولكس فاغن ستعلن مضاعفة أرباح تشغيلها خلال الربع الثاني من العام الحالي إلى 4.6 مليار يورو (35ر5 مليار دولار) مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، وزيادة المبيعات بنسبة 4% خلال الفترة نفسها. يأتي ذلك فيما دعا قادة سياسيون ونقابيون شركات السيارات الخمس بالرد العلني على الاتهامات التي نشرتها مجلة "شبيغل"، والتي ذكرت أن الشركات ناقشت معاً موضوعات تكنولوجيا صناعة السيارات، والتعامل مع الموردين والأسواق والخطط المستقبلية والانبعاثات الغازية. لكن دايتر تسيتشه، الرئيس التنفيذي لمجموعة "دايملر"، قال اليوم: "تلقينا توصية قوية بعدم المشاركة في التكهنات".