أقيمت صباح اليوم الخميس مراسم (الدشة) لرحلة إحياء ذكرى الغوص ال29 التي تحمل شعار (خليجنا واحد.. مصيرنا واحد) وتنظمها لجنة التراث في النادي البحري الرياضي الكويتي برعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وتستمر حتى 3 أغسطس المقبل.
وشارك في مراسم (الدشة) ما لا يقل عن 200 شاب من النواخذة والبحرية حملتهم 13 سفينة غوص منها أربع سفن مهداة من سمو أمير البلاد وتسع أخرى مهداة من الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه.
وأشاد وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس في كلمة ألقاها نيابة عن راعي الاحتفالية باختيار النادي شعار الرحلة (خليجنا واحد..مصيرنا واحد) "الذي يعد تأكيدا على عمق الروابط الخليجية ودعما للجهود والمساعي الخيرة والحثيثة التي يبذلها سمو أمير البلاد من أجل لم شمل الأشقاء".
وأعرب الوزير الفارس عن الشكر لأولياء الأمور على تشجيعهم لأبنائهم للمشاركة في الرحلة مؤكدا في الوقت نفسه أهمية الاستمرار في هذا النهج وتعزيز المعاني الوطنية في نفوس الأجيال.
ونوه بالجهود التي يبذلها النادي البحري الرياضي في سبيل تنظيم هذا النشاط التراثي المميز الذي هو محل فخر واعتزاز واظهاره بالصورة المأمولة.
من جانبه جدد رئيس النادي البحري اللواء فهد الفهد في كلمته التأكيد على أهمية رحلة إحياء ذكرى الغوص باعتبارها حدثا وطنيا خليجيا مميزا وتمثل أبرز الفعاليات الوطنية في مجال إحياء التراث البحري على المستويين المحلي والخليجي.
وقال الفهد إن اختيار النادي عبارة (خليجنا واحد..مصيرنا واحد) شعارا للرحلة "يعكس الدور الكبير والمساعي الحثيثة لسمو أمير البلاد في رأب الصدع بين الأشقاء الخليجيين ولم شملهم لاسيما أن من أهداف رحلة الغوص التأكيد على عمق الروابط الخليجية والمشاعر المشتركة والمصير الواحد التي يرتبط بها أبناء الخليج العربي".
وأضاف أن النادي وعلى امتداد رحلاته حرص على ربط رحلة الغوص بالعلاقات التاريخية لدول الخليج العربية وسبق له أن نظم رحلة غوص خليجية متكاملة هي الرحلة السابعة التي أقيمت عام 1995 في إطار فعاليات المهرجان البحري الأول لدول مجلس التعاون بمشاركة عدد من رجال البحر والشباب من الدول الست وقد رفعت كل سفينة علم دولة خليجية عكست الارتباط التاريخي الوثيق بين أبناء الخليج في الماضي والحاضر.
وأوضح أن رحلة الغوص ال21 التي نظمها النادي عام 2009 شهدت التوجه إلى مغاصات مملكة البحرين الشقيقة إضافة إلى مغاصات الكويت وتم اختيار الرحلة ضمن المشروع العالمي (الطريق إلى اللؤلؤ) الذي أشرفت عليه منظمة التربية والثقافة والعلوم (يونسكو) بمشاركة فريق تصوير أجنبي بهدف توثيق برنامج تراثي إنساني عالمي عن الخليج كان للكويت الشرف في أن يشملها هذا الاختيار من واقع اهتمامها الكبير والمميز في مجال التراث البحري الخليجي.
وذكر أن ما يدعو إلى الاعتزاز والفخر ذلك التفاعل الرسمي والشعبي والإعلامي الكبير ليس على المستوى المحلي فحسب إنما الخليجي والعربي والعالمي كذلك مشيدا في الوقت نفسه بالاهتمام الذي تحظى به فعاليات التراث عموما من قبل وسائل الصحافة والإعلام والوزارات المختلفة والهيئة العامة للرياضة.
وأعرب الفهد عن الشكر لنواخذة وشباب الغوص وأهاليهم ولكل الجهات والمؤسسات الداعمة لهذا النشاط الوطني الكبير وعلى رأسها بنك الخليج كراع بلاتيني ومؤسسة البترول الكويتية ودار الخليج للاستشارات الهندسية وشركة تعبئة مياه الروضتين وشركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية.
وتعد رحلة الغوص التي ينظمها النادي البحري الرياضي الكويتي سنويا علامة متميزة تمثل أبرز الفعاليات الوطنية في مجال إحياء التراث البحري على المستوى المحلي والخليجي والعالمي وفرصة لتذكير الشباب بما كان كان يقدمه الآباء والأجداد من تضحيات في سبيل توفير حياة كريمة لأهلهم ووطنهم.
وكان النادي البحري الرياضي الكويتي قد بدأ مشواره في تنظيم رحلات الغوص عام 1986 وانطلقت الرحلة الأولى بخمس سفن غوص وفرتها وزارة الإعلام بعد ذلك أهدى الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد طيب الله ثراه ورغبة منه في توسيع قاعدة مشاركة الشباب الكويتي بالرحلة سبع سفن غوص جديدة مصنعة في الكويت.