قال رئيس مجلس الامة مرزوق علي الغانم اليوم الثلاثاء ان رسالة سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الى النواب تضمنت دعوة النواب لتحمل مسؤولياتهم في الحفاظ على اللحمة الوطنية والابتعاد عن الخوض في علاقات الكويت الخارجية مع دول المنطقة فضلا عن دعم دور الدولة كوسيط في حل الازمة الخليجية. وأضاف الغانم في تصريح للصحافيين عقب انتهاء اجتماع مكتب المجلس بحضور (حكومي – نيابي) انه "للتو انتهينا من اجتماعي إيجابي جدا شهد حضور خمسة وزراء ونحو 28 نائبا هم المتواجدون في الكويت ونقلت عبره رسالة سمو الامير حفظه الله ورعاه لابنائه النواب". وأوضح انه "نقلت الى الاجتماع رسالة سمو الامير التي اشار فيها الى الظروف الاقليمية الدقيقة والاستثنائية المحيطة بنا لا سيما اننا نبحر في بحر لجي متلاطم الأمواج" مبينا ان "سموه شدد على تحمل النواب لمسؤولياتهم والابتعاد عن الخوض في علاقات الكويت الخارجية مع دول المنطقة". وأشار الى ان سموه عزا ذلك الى الدور الذي تلعبه دولة الكويت كوسيط عادل ونزيه في العديد من القضايا الاقليمية الموجودة في المنطقة وبدعم دولي خاصة ان علاقاتنا مع الجهات الخارجية لها تأثير مباشر بأمن الكويت والكويتيين سواء داخل او خارج البلاد. وذكر ان سموه دعا النواب إلى "ضرورة تحمل مسؤولياتهم الوطنية في الحفاظ على اللحمة الوطنية وعدم دفع البلد للانزلاق في اي امر يفرق المجتمع ويشتته ويدق اسفين الفتنة". وتابع الغانم قائلا ان "هناك الكثير من المعلومات التي لا يمكن الافصاح عنها اعلاميا ولا يمكن شرحها للناس الا ان سموه محيط بكل المخاطر والمخاوف التي تدور في اذهان النواب والشعب الكويتي مأخوذة في الاعتبار من قبل سموه". وأفاد بأن النواب أجمعوا على الوقوف خلف القيادة السياسية وخلف سمو الامير في كل ما يتخذه من اجراءات ومساندة سموه في كل امر يسير فيه ومعاهدته بالحفاظ على الوحدة الوطنية. وأضاف ان النواب اكدوا على تحمل مسؤولياتهم في الحفاظ على لحمة المجتمع عبر الامتناع عن الادلاء بتصريحات من شأنها ان تؤدي الى الانزلاق او الفتنة ايا كان نوعها. واستطرد قائلا إن "ما يميز الكويت والكويتيين ورغم وجود سقف عال من الحرية والديمقراطية الا اننا في وقت المحن نقف جميعا كالبنيان المرصوص خلف قيادتنا السياسية". وذكر ان الشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية استعرض خلال الاجتماع آخر التطورات الاقليمية في المنطقة ودور دولة الكويت كوسيط بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية معربا عن امله في ان تنجح مساعي صاحب السمو في رأب الصدع الموجود في الجدار الخليجي. وأشار الغانم الى ان "الاجتماع تطرق لموضوع خلية العبدلي بكل الاتجاهات والآراء اضافة الى قضايا امن الدولة والمال العام واجراءات وزارة الداخلية في جلب المتهمين والفاسدين والخونة" مبينا انه "تم التأكيد على ان الاحكام القضائية هي عنوان الحقيقة وبأن القانون يجب أن يطبق بحذافيره وفق مسطرة واحدة". وأعرب عن الشكر لجميع النواب الذين حضروا دون استثناء والموجودين في الخارج الذين لم يتمكنوا من الحضور سائلا المولى أن يديم نعمة الامن والامان على الكويت وان يحفظ اميرها وشعبها من كل مكروه.
|