بعد أن تبعت أليس ذلك الأرنب العجول ذو المعطف والساعة لتسقط خلفه في جحر عميق .. وصلت أليس الى خشبة مسرح عبدالحسين عبدالرضا لتفتتح للأطفال والناشئة مهرجانهم الثقافي في دورته ال19.
فرقة (ذا انترناشونال تشامبر) الروسية للباليه حلت بطلا لحفل الافتتاح اليوم الثلاثاء لتكون باكورة فعاليات المهرجان الذي يقام برعاية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الاعلام بالوكالة رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ محمد عبدالله مبارك الصباح اذ يقدم المهرجان مجموعة متنوعة من الأنشطة الصيفية والفعاليات الموجهة للأطفال والناشئة.
وفي هذا الصدد أكد الأمين العام للمجلس بالانابة عبدالكريم الغضبان في كلمة خلال الحفل حرص ادارة هذا المهرجان على الاهتمام بهذه الفئة واستغلال وقت فراغها في وقت العطلة الصيفية ومحاولة تقديم فنون مختلفة تعزز مضامين التربية والتعليم لافتا الى التفاعل والاستمتاع الكبيرين الذين حظي بهما العرض المسرحي الموسيقي اليوم من قبل الجمهور بمختلف فئاته العمرية.
وشدد الغضبان على اهمية تعريف الجمهور الكويتي بمختلف أنواع الفنون وابقائه مطلعا بشكل دائم على أحدث وأجمل العروض الفنية التي يتم دعوتها من حول العالم.
من جانبها قالت رئيس اللجنة العليا للمهرجان الأمين العام المساعد لقطاع الشؤون المالية والادارية والخدمات في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتورة تهاني العدواني ان مهرجان الأطفال والناشئة يهتم كل الاهتمام بتوفير المنصة للابداع الكويتي.
واشارت العدواني في كلمتها الى عروض فنية مشاركة في المهرجان ومنها عرضين مسرحيين هما (صندوق ألعابي) لفرقة تياترو و(ماما نانا) لفرقة باك ستيج قروب مؤكدة ان جميع الفعاليات والعروض المقدمة خلال المهرجان مجانية ومفتوحة لكافة شرائح الجمهور الكريم.
واوضحت ان العروض المسرحية فقط ولطبيعة عرضها على مسارح محدودة المقاعد فانها تحتاج للحجز المسبق عبر موقع الانترنت المعلن على صفحة المجلس على (الانستغرام).
وأضافت ان الورش والدورات المتنوعة المصاحبة للمهرجان تهدف الى استثمار مواهب وفراغ الاطفال والناشئة بالشكل الأمثل مما سيعود عليهم بالنفع والمتعة.
وقدمت الفرقة الروسية التي يأتي اعضاؤها من افضل اكاديميات الباليه الروسية في موسكو وسان بطرسبورغ رؤية رقيقة كلاسيكية لرواية (أليس في بلاد العجائب) لكاتبها لويس كارول.
وخطف الراقصون انظار وقلوب الجماهير الصغيرة بأزيائهم الخلابة وحركاتهم الراقصة الرشيقة كالفراشات فوق خشبة المسرح مقدمين لهم تجربة مسرحية ثرية قد تنطبع في اذهانهم لفترات طويلة.