أغلق سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) تعاملات جلسة امس على ارتفاع المؤشرات الرئيسية الثلاثة في جلسة متباينة سيطرت الحركة فيها على الكثير من الاسهم الشعبية دون الـ100 فلس وسط انتقائية على اسهم قيادية لاسيما في الدقائق الأخيرة قبل الاغلاق.
ومازال السوق يدور في نفس المستويات التي كان يسير عليها منذ بداية شهر رمضان حيث كانت الضغوط البيعية سمة بارزة على مسار العديد من أوامر المتعاملين والمستثمرين بمن فيهم بعض صناع السوق الذين ظهرت تحركاتهم على اسهم ذات اداء تشغيلي وسط توقعات لأرباح بعض الشركات عن الربع الثاني.
ولعبت بعض الأسهم التي تتراوح اسعارها ما بين ال200 الى 300 فلس دورا في مجريات الحركة خاصة في الساعة الاولى من الجلسة كما شهدت الاسهم التشغيلية في مكون مؤشر (كويت 15) بعض الانتقائية من جانب محافظ مالية رأت في مستوياتها السعرية فرصة قبل حلول اجازة عيد الفطر فتم التجميع عليها املا في إعادة تدويرها بعد العطلة.
وكان لافتا في مجريات الجلسة استمرار وتيرة الشائعات حول تحقيق بعض الشركات الكبيرة أرباحا جيدة عن الربع الثاني من العام الحالي حيث أثرت هذه المنهجية على اوامر العديد من المتداولين لاسيما الصغار منهم.
ومن المتوقع استمرار هذا النهج حتى جلسة الخميس المقبل مع استمرار معدل السيولة المتداولة على حالها تحت ال10 ملايين دينار نظرا لطبيعة مرحلة الأداء في شهر رمضان. يذكر أن المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) اغلق جلسة اليوم على ارتفاع 6ر34 نقطة ليصل الى 9ر6173 نقطة في حين بلغت القيمة النقدية نحو 09ر8 مليون دينار تمت عبر 1736 صفقة نقدية وكمية اسهم بلغت 60ر81 مليون سهم.
وقال المُستشار الفني لأسواق المال العربية والعالمية، إبراهيم الفيلكاوي: «السوق الكويتي مازال تحت سيطرة المضاربين، وضخ السيولة في أسهم منتقاة «قيادية ورخيصة» سبب رئيسي لصعود المؤشرات الثلاثة اليوم».
وتصدر قطاع التأمين قائمة الارتفاعات بنسبة 1.31 بالمئة، فيما احتل صدارة القائمة الحمراء قطاع الاتصالات بنسبة 0.59 بالمئة.
وجاء على رأس ارتفاعات الأسهم سهم «دبي الأولى» بنسبة 9.09 بالمئة إلى 60 فلسا، بالتزامن مع إعلان الشركة عن ارتفاع أرباحها بنهاية الربع الثاني من العام الجاري إلى 630.35 ألف دينار، مقابل أرباح بنحو 541.24 ألف دينار لنفس الفترة من العام الماضي، فيما جاء سهم «قرين قابضة» على رأس التراجعات بنسبة 8.33 بالمئة إلى 11 فلسا.
وتراجعت السيولة بحوالي 32 بالمئة إلى 8.1 مليون دينار تقريبا، مقابل نحو 11.9 مليون دينار كانت في الجلسة السابقة، وهبطت أحجام تداول اليوم لتصل لحوالي 81.61 مليون سهم، مقابل 124.78 مليون سهم تقريبا، يوم الخميس الماضي، بتراجع بلغت نسبته 34.6 بالمئة. أمَّا عدد صفقات اليوم فتراجع إلى 1736 صفقة، مقابل 2586 صفقة في الجلسة الماضية.
وقال «الفيلكاوي»: «السوق الكويتي حاليا يوجد به سيولة ساخنة يومية ومن الممكن أن تتقلص أوتزيد في آي لحظة مستغلة الأوضاع الدائرة على الساحة العالمية». وأعلن رئيس المجلس الأوروبي، دونالد تاسك، إلغاء القمة الأوروبية المقرر عقدها، مساء اليوم الأحد، حول الأزمة اليونانية، لكن قمة الدول الـ 19 الأعضاء في منطقة اليورو ستعقد كما هو مقرر للبحث في خطة إنقاذ مالية محتملة لأثينا.
وقال «الفيلكاوي» في ختام حديثه لـ «مباشر»: «أتوقع أن تستمر المضاربات في السيطرة على مجريات التداول خلال هذا الشهر والاهتمام بالأسهم الرخيصة إلى أن تظهر محفزات جديدة تكون قادرة على إعادة السوق وأسهمه القيادية لنشاطها المعهود».
وأوضح «الفيلكاوي» بأن «جلسة الغد سوف تحدد مسارها «الأخبار المرتقبة عن اليونان»، بالإضافة إلى ردة فعل هذه الأنباء على افتتاحات الأسواق العالمية».