أمَّ المصلين في ليلة الخامس والعشرين في المسجد الكبير في الركعتين الأولى والثانية الشيخ خالد الجهيم وتلا من الآية (87) من سورة يوسف إلى الآية (14) من سورة الرعد وفي الركعتين الثالثة والرابعة تلا الجهيم من الآية ( 15) إلى الآية (43) من سورة الرعد، ثم امَّ المصلين في الركعتين الخامسة والسادسة الشيخ فهد الكندري وتلا من الآية (1) إلى الآية (21) من سورة ابراهيم وفي الركعتين السابعة والثامنة تلا الكندري من الآية (22) إلى الآية (52) من سورة ابراهيم.
الخاطرة الإيمانية
وألقى الخاطرة الدكتور محمد العصيمي وسط جمع غفير من المصلين في المسجد الكبير أن الحمد لله تبارك وتعالى الذي بلغنا هذا الشهر الكريم ونحمده بأن بلغنا العشر الأواخر ونحمده على تمام النعم ونسأله القبول بعد هذا الشهر وأن يجعلنا من المقبولين ولا يجعلنا من المردودين.
وأضاف لا يغيب عنا خلال هذه الليالي قيام الليل والصدقة والانفاق لكن يغيب عنا الدعاء والله قال في محكم التنزيل «وإذا سألك عبادي فأني قريب».
وتابع أن مما يذكر به خلال هذه الليالي علو الهمة وأن يكون الدعاء شاملا لكي لا يقتصر على المطالب الدنيوية فاسألوه أعلى مراتب الجنة وهي الفردوس بأن يجعلها من نصيبنا وعلينا أن نسأله ثبات القلوب وإخلاص النية وحسن الخاتمة، وحذر من الكذب ونقل الإشاعات وضرب الأعراض فالإنسان يجمع حسنات في الليل والنهار وتذهب عنه في غير قصد حين لا يحسن استغلال لسانه وهنا علينا حسن استغلال اعضاؤنا ولكي نبقى محافظين على رصيدنا من الخير.
البرنامج النسائي
ضمن فعاليات البرنامج النسائي في المسجد الكبير في الخيمة الغربية ألقت المحاضرة إيمان العبد الهادي محاضرة تحت عنوان «ونفس وما سواها «ذكرت فيها أن المنهج الصحيح لتزكية النفس هو القرآن الكريم، وأوضحت عن فهم آياته، ومقاصد الآيات الكريمة فهي علاج للقلوب، وحثت على المبادرة لتزكية النفس في هذه الليالي المباركة، ونوهت العبدالهادي عن أهم الطرق لترك الذنوب والمعاصي وأعظم ما يزكي به المؤمن والمؤمنة نفسه التوحيد والعلم والإيمان الذي يعكس الطمأنينة والسكينة في النفوس ولتزكية النفس عدة طرق وميادين منها الصدقة والزكاة فالنفس المعطاة تتزكى وتطهر وتصل لأعماق قلبك وتتجلى في الخشوع في أداء صلاتك وعباداتك لأن الإسلام أهتم بصلاح القلب حتى لا يتعرض للفتن فينكرها ولا يتقبل تلك الفتن التي يتعرض لها فينصع بالبياض ولا تضره الفتن وذلك يأتي عن طريق الاهتمام بالعبادات واليقين والتوكل على الله سبحانه والرضا بما كتبه لك من قدر والاستعانة بالباري عز جلاله في كل الأمور، فيدفع هذا المؤمن لسعة الإدراك والوعي فلا يظلم النفس ويعمل على تطهيرها من الشوائب، فتتزكى وتملأ النفس بالأخلاق الفاضلة فتتضح الرؤية الواضحة لفهم الحق مضيفة على المؤمن والمؤمنة أيضا حمل النفس على أداء الواجبات والإلتزام بمكارم الأخلاق والابتعاد عن المكروهات.
وأضافت المحاضرة إيمان العبد الهادي أن وسائل تزكية النفس التحلي بالأخلاق الحميدة والمحافظة على الفرائض والتوكل على الله والتربية على علوم القرآن وقراءاته وكثرة الاستغفار وذكر الله «ألأ بذكر الله تطمئن القلوب».