يحتدم غضب اليمنيين ازاء فشل الهدنة الانسانية التي اعلنتها الامم المتحدة اذ استمرت الغارات والقتال على الارض في ظل تدهور مستمر للاوضاع الانسانية.
وشنت مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية مساء امس الأول الأحد وصباح أمس الاثنين غارات جديدة استهدفت مواقع وتجمعات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح في محافظتي عدن ولحج بجنوب البلاد مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بحسب مصادر عسكرية.
وتركزت الغارات على الضواحي الشمالية لعدن لاسيما جعولة والبساتين والرباط اضافة الى منطقة صبر التابعة لمحافظة لحج.
كما قصف طيران التحالف مركبات عسكرية تابعة للحوثيين الشيعة وقوات صالح في منطقة خور مكسر وسط مدينة عدن، كبرى مدن جنوب البلاد التي تعاني من اوضاع انسانية كارثية بحسب الامم المتحدة ومنظمات الاغاثة الدولية.
وقال مصدر عسكري في لحج ان طيران التحالف العربي شن ثلاث غارات على قاعدة العند الجوية التي يسيطر عليها الحوثيون وحلفاؤهم.
وفي لحج ايضا قتل ستة مسلحين من الحوثيين وقوات صالح في انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون على الطريق  حسبما افاد مسؤول محلي.
ويأتي ذلك في ظل انهيار الهدنة الانسانية التي اعلنتها الامم المتحدة اعتبارا من ليل الجمعة السبت، والتي كان يفترض ان تستمر حتى نهاية شهر رمضان وتسمح بايصال المساعدات الى السكان. وبحسب الامم المتحدة فان 80 في المئة من السكان --اي 21 مليون شخص-- يحتاجون للمساعدة او الحماية واكثر من 10 ملايين شخص لا يجدون الطعام ومياه الشرب بسبب النزاع الذي اوقع اكثر من 3200 قتيل نصفهم من المدنيين منذ اواخر مارس.