حذرت الحكومة التي تدير العاصمة الليبية طرابلس أمس الإثنين، السلطات التونسية من أن عدم التنسيق معها في ما يتعلق بتأمين الحدود بين البلدين لن يحقق لها الاستقرار، في إشارة إلى الجدار الحدودي الذي تقوم تونس ببنائه.

وقالت الحكومة التي لا تحظى باعتراف دولي في بيان إن "أي إجراء يخص تأمين الحدود بين البلدين ينبغي أن يكون نتيجة تحاور وتنسيق بين البلدين وأن أي إجراء أحادي لا يحقق الاستقرار والأمن المنشود".

تهم وتداعيات
وأضاف البيان "ندعو السلطات التونسية إلى المزيد من الحوار والتنسيق مع السلطات الليبية لتأمين الحدود بين البلدين"، متهمة السلطات التونسية بـ "المماطلة" كما دعيت إلى التنسيق مع السلطات الحاكمة في طرابلس.

وكان رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد، أعلن الأسبوع الماضي عن تسريع عملية بناء "جدار ترابي وراءه خندق" على جزء من الحدود بين تونس وليبيا التي تخضع من الجهة الليبية لسلطة الحكومة غير المعترف بها دولياً.

وأوضح أن السلطات اتخذت قراراً بإقامة هذا الجدار وشرعت في بنائه منذ مقتل 21 سائحاً أجنبياً في هجوم استهدف في 18 مارس (آذار) الماضي متحف باردو وسط العاصمة تونس.

ومن جهته، قال المقدم بلحسن الوسلاتي الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع إن الجيش شرع منذ 10 أبريل (نيسان) في بناء "جدار ترابي وخندق" على طول 186 كلم على الحدود مع ليبيا، متوقعاً استكمال البناء "نهاية 2015".