أحيا نحو 40 ألف مصل ليلة 27 رمضان في مسجد الدولة الكبير ضمن أجواء إيمانية وخاشعة. وأم المصلين في ليلة السابع والعشرين في المسجد الكبير في الركعتين الأولى والثانية الشيخ فهد الكندري وتلا من الآية (77) إلى الآية (100) من سورة النحل وفي الركعتين الثالثة والرابعة تلا الكندري من الآية (101) إلى الآية (128) من سورة النحل وفي الركعتين الخامسة والسادسة أم المصلين الشيخ مشاري العفاسي وتلا من الآية (1) إلى الآية (30) من سورة الإسراء وفي الركعتين السابعة والثامنة تلا العفاسي من الآية (31) إلى الآية (69) من سورة الإسراء.
استوديو اللجنة الإعلامية
وفي استوديو اللجنة الإعلامية « في رحاب الليالي العشر « أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور عادل الفلاح أن استراتيجية وزارة الأوقاف وضعت منذ ما يقارب العشر سنوات والأن تعكف الوزارة إلى إعداد الاستراتيجية الثالثة وهذا بفضل الله أولا ثم جهود العاملين في الوزارة الذين أرتأو عدم الجلوس خلف أبواب مغلقه بل جعلوا الاستراتيجية تعتمد على الشراكة مع الأخر والمشاركة المجتمعية التي غيرت كثيرا من مسار الوزارة التي انتقلت نقلة نوعية في العمل والانتاج.
وقال أن الاستراتيجية انطلقت لتهيئة الصورة الذهنية لدى عامة الناس واستخدام جميع الأدوات الإعلامية التي تبين للناس عمل كل إدارة أوقطاع في الوزارة فالشأن الديني إن شئنا أم أبينا له تأثير على حياة المجتمع ولهذا فإننا ننطلق من حاجة ملحة ضرورية لحاجة الناس التي نأمل أن نشبع من خلالها الحاجة الدينية لدى الجميع وإلا فإننا سنجد الارهابيين هم من يستغل الناس وإشباع رغبات الناس الدينية مكننا من خلال الاستراتيجية إلى قطع الطريق أمام الارهابيين.
وأكدالفلاح أن هناك مجموعة قيم في الاستراتيجية التي رفعت شعار الأمة الوسط والشراكة المجتمعية هي أحدى القيم التي انطلقت من أجلها الاستراتيجية ولهذا كان لابد من مشاركة الوزارات والمؤسسات الحكومية مع عمل وزارة الأوقاف لتحقيق أهداف هذه الاستراتيجية كوزارات الداخلية والتربية والإعلام والشئون الإجتماعية والعمل والأمانة العامة للأوقاف فهذه هي الشراكة التي كنا نرمي إليها وهي أن نشرك الآخرين معنا في عملنا أو أن نشترك مع الآخرين في عملهم وذلك لتحقيق الفائدة المرجوة لعموم أبناء المجتمع.
وأشار إلى أن الشراكة مع الآخر حققت اهدافها خاصة هذه الليالي المباركة التي أثبتت هذا النجاح فها هم رجال وزارة الداخلية يساهمون بحفظ الأمن وتنظيم حركة المرور ورجال وزارة الإعلام والصحة وجميع المشاركين مع الأوقاف يقومون بدورهم المطلوب لإنجاح العمل المشترك.
وأوضح أن وزارة الأوقاف حرصت على تكثيف الدورات التدريبية والبرامج المكثفة وجميعها كانت موجهة للصف الثاني من موظفي الوزارة والحمد لله رب العالمين بدأت الوزارة تصدر الطاقات والمواهب إلى الوزارات الأخرى ولا أقولها فخرا ولا غرورا فالوزارة بعد الاستراتيجية حصلت على المراكز الأولى في كل الاستبيانات التي حصلت في الكويت وهذا بتوفيق الله من مختلف مؤسسات المجتمع.
وتابع أن وزارة الأوقاف استطاعت ان تأخذ الريادة في العمل الإسلامي التي تحرك همم الآخرين فهناك الكثير من الأشياء نحتاج إلى من يرفع الراية ليبدأ العمل فيها، وبالفعل استطاعت الوزارة أنتحريك كثير من الاعمال فهناك طريقة دقيقة تتبعها الوزارة في مشاريعها وأعمالها التي مكنتها من نجاح هذه الاعمال.
وقال الفلاح أن وزارة الأوقاف وضعت إدارة كاملة للتميز وهذا كان بهدف حث الإدارات الأخرى على التميز والابداع وتشجيع الادارات على العمل الذي بات لا ينقطع في ادارات الوزارة وقطاعاتها.
خاطرة دينية
ومن جانبه قال الداعية الإسلامي الشيخ أحمد القطان أن الناس في السابق كانوا يعيشون على البساطة فيساعدون بعضهم بعضا دون انقطاع وكان الناس يتشاركون في الافراح والاحزان.
وأضاف القطان أننا نعيش خلال هذه الأيام في نهاية مرحلة السباق وهنا نسأل الله أن يجعلنا من الذين يفوزون في الختام فلا تنطلق بسرعة وتأتي النهاية وتقل الهمة وهذا أكبر خطأ فهذه الليالي المباركة فرصة قد لا تعود على الإنسان مرة أخرى فلنحيها ونستغلها فهو سبحانه القائل « أيام معدودات « فهي كما قال العزيز الحكيم أيام معدودات فلنقضها في الطاعات فرمضان سيعود وأما نحن فمن منا يضمن أنه سيعود.
وتابع القطان أن من يقضي وقته بالعمل على حراسة المصلين وتوفير الخدمات لهم أو تجهيز المساجد أمامهم فإن لهم أجرها بإذن الله فهم يعملون لخدمة المصلين والمساجد والله سبحانه وتعالى يجزي العبد على العمل الطيب.
وقال أننا نعيش في سفينة واحدة أسمها الكويت وعلينا جميعا أن نوصل هذه السفينة إلى بر الأمان وهنا نسأل الله عز وجل أن يحفظ الكويت ويديم الأمن والأمان علينا.
البرنامج النسائي
ضمن فعاليات المسجد الكبير في ليلة السابع والعشرين في الخيمة الغربية التي يضم البرنامج النسائي ألقت المحاضرة خولة التوحيد والتي كانت تحت عنوان «وديعة الأمنيات» ذكرت فيها أن الله تبارك وتعالى أختص الأمة المحمدية على غيرها من الأمم بأن أرسل إليها الرسل وأنزل لها الكتاب المبين في ليلة مباركة وهي خير الليالي ليلة أختصها الله عز وجل من بين الليالي ، ليلة العبادة فيها خير من الف شهر ألا وهي ليلة القدر ، مشيرة إلى أن تسمية ليلة القدر لأنها من القدر وهو الشرف وأنه يقدر فيها ما يكون في تلك السنة فيكتب فيها ما سيجزي في ذلك العام وهذا من حكمة الله عز وجل وبيان اتقان صنعه وخلقه ، وقيل ان أيضا لأن للعبادة فيها قدر عظيم.
وأوضحت التوحيد في محاضرتها عن العلامات المقارنة لليلة القدر وهي قوة الأضاءة والنور في تلك الليلة وهذه العلامة لا يحس بها إلا من كان في المناطق البرية بعيدا عن إضاءة المدن وفي هذه الليلة أيضا يحس المؤمن بطمأنينة القلب وأنشراح الصدر من المؤمن فيجد الراحة في هذه الليلة أكثر من مما يجده في الليالي الأخرى كما أن الرياح تكون فيها ساكنة ويجد المتعة في القيام أكثر من غيرها من الليالي هذا ما يشعر به المؤمن في ليلة القدر بفضل الله سبحانه وتعالى.
ونوهت التوحيد عن فضائل ليلة القدر المباركة فيكتب فيها الله عز وجل الأجل والأرزاق خلال العام وتنزل الملائكة فيها إلى الأرض بالخير والبركة والرحمة والمغفرة، ويشرع الاعتكاف في المساجد في ليلة القدر فقد كان نبي الرحمة صل الله عليه وسلم يعتكف في العشر الأواخر مع أصحابه التماسا لليلة القدر.
وأضافت المحاضرة خولة التوحيد في محاضرتها وسط الجمع الغفير من النساء في ليلة السابع والعشرين أن الدعاء مستجاب في تلك الليلة والتقرب إلى الله عز وجل.