أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) نداء عاما طلبت فيه من الجمهور اقتراحات لنص رسالة تنوي بعثها إلى المسبار «فويجر 1» أبعد المسبارات عن الأرض، في الذكرى الأربعين لإطلاقه.

وهذا المسبار موجود الآن على بعد 20 مليار كيلومتر من الأرض، وهي المرة الأولى التي يصل فيها مسبار من صنع الإنسان إلى هذه المسافة. وهو أيضا أول مسبار يدخل في المنطقة الفاصلة بين المجموعة الشمسية وخارجها، وهي المنطقة التي يتبدّد فيها تأثير الحقل المغناطيسي للشمس.

وطلبت الوكالة الفضائية من الجمهور إرسال الاقتراحات عبر تويتر وفيس بوك وإنستغرام وغيرها من مواقع التواصل. ثم سيُطلب من الجمهور أن يصوّت لاختيار أفضل اقتراح رسالة تبعث إلى المسبار في الفضاء البعيد بين الأول والخامس من سبتمبر (أيلول). وينبغي ألا تزيد الرسالة عن 60 حرفا، وفقا لما جاء على الموقع الالكتروني للوكالة.

وسرعان ما بدأ التفاعل مع نداء ناسا تحت هاشتاق «#MessageToVoyager (رسالة لمسافر)، وكانت التعليقات موزعة بين ساخرة ومناشدة لإنقاذ الكوكب، ومن أبرز التعليقات الطريفة التي وردت لوكالة ناسا على موقعها الرسمي على تويتر: «نحن نقيم حفلة تعالوا وانضموا إلينا»، «نحن بشر نأتيكم بسلام»،... بينما كتب آخرون «أرجوكم النجدة...». وكانت الرسائل المكتوبة باللغة العربية محدودة مقارنة بعدد التعليقات الواردة بلغات أخرى مثل الإنجليزية. 

وأُطلق المسبار «فويجر 1» في الخامس من سبتمبر (أيلول) من العام 1977، وأطلق بعده بأسبوعين مسبار آخر هو «فويجر 2». وكان الهدف من هذه المهمة دراسة الكواكب العملاقة في المجموعة الشمسية. ونفّذت المهمة بنجاح. ويواصل المسباران رحلتهما وهما الآن على تخوم المجموعة الشمسية. وحُدّد للمسبار «فويجر 2» مسار أطول، وهو الآن على بعد 18 مليار كيلومتر من الأرض.