أكد وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب ان القيادة السياسية العليا لا تدخر وسعا ولا جهدا في دعم ورعاية المؤسسات الاعلامية الخاصة المقروءة والمرئية والمسموعة ايمانا بأهمية دورها الوطني وتمكينها من القيام بهذا الدور على أكمل وجه وهو ما تؤكده التوجيهات المباشرة لسمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء في هذا الخصوص لكون هذه المؤسسات بمثابة توأم الاعلام الرسمي للدولة ويده الثانية التي يصفق بها لكل نجاح يؤدي الى الحفاظ على وحدتنا ومكتسباتنا الوطنية وتعزيز قيم الاخاء والتكاتف والتآزر والولاء لثرى هذه الأرض الطيبة.
 وقال الحمود خلال حفل توزيع قسائم الشارع الاعلامي والذي أقيم مساء أمس الأول بمسرح الرومي في وزارة الإعلام اسمحوا لي في هذه الليلة التي نحتفل فيها بتوزيع القسائم لصحفنا المحلية بالشارع الاعلامي بمنطقة العارضية أن أتقدم بخالص الشكر لكافة مؤسسات الدولة على ما قامت به من جهود لتسهيل اجراءات التخصيص وأخص بذلك وزير المواصلات ووزير الدولة لشؤون البلدية عيسى الكندري والأخوة رئيس وأعضاء المجلس البلدي والأخوة بالهيئة العامة للصناعة والأخوة بقطاع الصحافة والنشر والمطبوعات بوزارة الاعلام لهم منا كل التقدير وعظيم الامتنان.
 مخاطر وتحديات 
وأشار الحمود الى اننا نثمن عاليا الدور الوطني والإعلامي الواعي لمخاطر وتحديات المرحلة اقليميا ودوليا الذي قامت به كافة مؤسساتنا الاعلامية الوطنية في التعامل مع التفجير الارهابي الجبان الذي تعرض له مسجد الامام الصادق وهو دور اتسم وبحق بالمهنية والاحترافية والمسؤولية الوطنية الغالية مما كان له أكبر الأثر في افشال أهدافه في النيل من وحدتنا الوطنية واستقرار وأمن كويتنا الغالية.
وقال الحمود ندعو الله أن يعيد هذه الايام المباركة والمناسبات السعيدة على كويتنا العزيزة وهي ترفل بأثواب العزة والفخار والامن والامان والاستقرار، في ظل القيادة الحكيمة والرشيدة لصاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي عهده الأمين، وسمو رئيس مجلس الوزراء، مبتهلين إلى الله أن يتقبل شهداء الوطن بواسع رحمته ومغفرته ويسكنهم فسيح جناته.
تكثيف الجهود 
وذكر الحمود ان الاعلام الوطني بكافة مكوناته مدعو الان أكثر من أي وقت مضى، لتكثيف جهوده وتوحيد طاقاته لتفويت الفرصة على كل من يريد ببلادنا سوءا أو النيل من الوحدة 
الوطنية، قائلا: علينا جميعا أن نعمل معا لتحصين شبابنا ومجتمعنا ضد فكر التطرف والكراهية والغلو والارهاب، وذلك من خلال رسالة إعلامية وطنية واحدة الى الشباب والناشئة والمجتمع، ترسِّخ لديهم ما جبل عليه أهل الكويت من الوحدة والقيم الدينية والمجتمعية الوسطية، للسير بسفينة الكويت الى شواطئ الامن والامان، والرخاء والازدهار في ظل تطورات وأحداث إقليمية ودولية متسارعة من حولنا.
مضيفا ان توزيع القسائم الاعلامية في منطقة العارضية جاءت بحرص وتوجيهات من القيادة السياسية على دعم الاعلام الوطني، وهذا التوزيع شمل العديد من الصحف اليومية التي تاسست بعد قانون المطبوعات الجديد، وهذه خطوة من الحكومة لتشجيع الصحافة المحلية التي نعتبرها الرديف والمساند للاعلام الرسمي.
دعم الاعلام 
واضاف الحمود انه تم توزيع 8 قسائم اعلامية للصحف التي تنطبق عليها الشروط القانونية، وفي هذه المناسبة لابد ان نؤكد حرص رئيس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك والحكومة على دعم الاعلام الخاص وتوفير كل السبل لها، وهذه خطوة من الخطوات التي ندرسها لتعزيز هذا الدعم، كذلك نعول كثيرا ونشيد ونثني على دور اعلامنا الوطني في التصدي لكل محاولات زعزعة امن واستقرار الكويت، وخاصة موقفهم في الحادث الارهابي الجبان الذي وقع في مسجد الصادق بالصوابر مطلع شهر رمضان، دليل على حرص اعلامنا وعمله المضني لخدمة الكويت ورفعة شانها، وكما ذكرت اتمنى ان تكون هذه القسائم مزيد من الدعم اللوجستي لاعلامنا الهادف والقادر على تحمل المسؤوليات، شاكرا جهود جميع العاملين في مؤسسات الدولة على تسهيل اجراءات تخصيص القسائم، بدءا من المجلس البلدي ومرورا بالبلدية من خلال وزيرها عيسى الكندري، انطلاقا الى الهيئة العامة للصناعة، وانتهاء بقطاع المطبوعات والصحافة في وزارة الاعلام، مع قرب حلول عيد الفطر السعيد جعله الله عيد سعيد على  الجميع، وبهذه المناسبة اهنيء القيادة الحكيمة ممثلة بسمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح، وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الصباح، وسمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك، والى الشعب الكويتي والمقيمين على ارض الكويت والامتين العربية والاسلامية باليمن والبركات، املا للجميع التوفيق وتهنئتنا ومباركتنا لمن شملهم من هذه القسائم في الشارع الاعلامي بالعارضية.
وعن وجود قسائم اخرى سيتم توزيعها مستقبلا، اكد الحمود ان الدولة توفر المزيد من الدعم والرعاية لاعلامنا الوطني الذي نفتخر فيه، ونحرص على دعمه، حيث تم تخصيص عدد من القسائم لمن ينطبق عليه الشروط واللوائح، وفي المستقبل اذا تم استحقاق اي صحيفة يومية اخرى سنوفر لهم القسيمة.
وأكد وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود أن رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك تابع إجراءات توزيع القسائم للصحف، وأصدر تعليماته بضرورة توزيع قسائم الشارع الإعلامي قبل حلول عيد الفطر المبارك.
وتابع الحمود أن سمو رئيس مجلس الوزراء قال أن توزيع قسائم الشارع الإعلامي بمثابة «عيدية» الحكومة للصحف الكويتية.
وأشاد سمو رئيس مجلس الوزراء بتغطية الصحف الكويتية للحادث الإجرامي الذي استهدف مسجد الإمام الصادق، مشيرا إلى وسائل الإعلام الكويتي لبعت الدور الأهم لتوحيد الصف ونبذ الفرقة.
 سعود الفيصل 
واقترح مدير عام «الوسط» غنيم محمد المطيري تسمية الشارع الإعلامي باسم وزير الخارجية السعودي السابق المغفور له الأمير سعود الفيصل، فيما أكد وزير الإعلام أن سمو الأمير سعود الفيصل أكبر من أن يتم تسمية شارع باسمه.
وأضاف الحمود: الكويت لا يمكن أن تنسى مواقف الأمير سعود الفيصل، لافتا إلى الشعوب الخليجية والعربية ستتذكر بصمات المغفور.
مباشرة العمل فورا 
وردا على سؤال حول جدية الوزارة في تطبيق الشروط على المؤسسات الصحفية التي حصلت على القسائم، اشار الوزير الحمود الى ان الوزارة حرصت على التوزيع، لذلك نتمنى على المستفيدين من القسائم ان يباشروا في الانشاء والتنفيذ، وسوف تقدم الاعلام كل الدعم للانتفاع من القسائم.
وحول اجراءاتهم المستقبلية بعد اقرار قانون الصحف الالكترونية، قال الحمود ان القانون لم يقر حتى الان والذي نامل اقراره في القريب العاجل، مما يعزز دور الاعلام الرقمي من خلال ترخيصه ودعمه وتشجيعه، وكما قدمت الدولة هذه الامتيازات للصحف المحلية، لا يمكن ان يقدم الا الى اعلام يحمل الهوية الكويتية، ويخضع للتسجيل والتنظيم، ويتلقى كل الاعتراف والدعم لانه اعلام مهم وله مستقبل واعد واساسي والذي يجب علينا توفير سبل نجاحه.
جهود التنمية 
وبشأن وجود مشاريع اخرى لدعم الصحافة الكويتية، قال وزير الاعلام ان هناك العديد من الافكار و المشاريع تدرسها وزارة الاعلام لطرحها في المستقبل القريب، من اجل تعزيز التسهيلات والبنية التحتية لصحافتنا، وتوفير الرعاية والدعم لها، حتى تستطيع تحقيق رسالتها. لافتا إلى ان العمل الاعلامي والصحفي عمل مضني ومكلف، انما للاعلام دورها الرئيسي في تعزيز جهود التنمية في وطننا الغالي، والمحافظة والدعم، والدفاع عن الكويت ومصالحها في الداخل والخارج، مبينا ان الحكومة تحرص على تبني كافة الاراء والمشاريع التي تصب في هذا الاتجاه. وحول تقييمه لدور الصحافة خلال التفجير الارهابي الاخير، اكد الحمود ان دورها متميز ووطني يستحق كل الاشادة والتقدير، كما لم تدخر بقية وسائل الاعلام المرئية والمسموعة نفس الجهود، الجميع وقفوا صفا واحد، ورفضوا هذا العمل، وقاموا بتوجيه رسائلهم الوطنية المؤثرة، وخاصة القنوات التي اندمجت في ارسالها مع تلفزيون الكويت لتعطي رسالة تضامن وطنية شاملة ضد كل عمليات الارهاب او استهداف امن واستقرار الكويت، فكل الشكر لهذه الوسائل الاعلامية على ما اتسمت فيه من الروح العالية.
وعن الدور المطلوب من الاعلام الوطني في المرحلة المقبلة وخصوصا ان الكويت ما زالت في مرحلة مواجهة مع الارهاب، قال الوزير :» نحن نتطلع الى مضاعفة الجهود لتعزيز الاستراتيجية الوطنية في برامجهم الخاصة، لتحصين الناشئة والشباب، والوقوف امام الفكر المتطرف والضال، من خلال الرسائل والخطابات الاعلامية المميزة، والى دور الاعلام المهني المحترف في تثقيف وتوعية الشباب، داعيا الى ضرورة تجاوز الوسائل التقليدية، لنوضح حقيقة الحملات التي تستهدف العالم بشكل عام وليس فقط الكويت، وادت الى خراب دول عديدة، وتشريد شعوبها، مؤكدا ثقة القيادة السياسية بجميع وسائل الاعلام، مع تمنياته بمضاعفة الجهود ليكون داعم ومساند للاعلام الرسمي.
الجرائم الالكترونية 
وبشان قانون الجرائم الالكترونية ومدى قدرته في الحد من الافكار والاكاذيب التي تبث عبر وسائل التواصل، قال الحمود ان قانون الجرائم الالكترونية سيواجه اي سلوك اجرامي في وسائل التواصل الاجتماعي والاعلام الرقمي، لذا نامل ان نقوم في وزارة الاعلام مع وزارة العدل بتوضيح للمجتمع مواد هذا القانون ومخاطر سوء استخدام هذه الوسائل او استغلالها من الغير فيما يؤدي الى زعزعة وامن الكويت ووحدتها وتماسكها، مستدركا ان المجتمع الكويتي مجتمع واعي، ولديها ثقة كبيرة في شبابنا، وباستطاعتنا ان نعول عليهم ليكونوا عند قدر المسؤولية، متمنيا ان تقوم المؤسسة الاعلامية بدورها المامول في تقديم المزيد من الجهود لتسليط الضوء على كل هذه التشريعات التي تصب في حماية الكويت وامنها واستقرارها.
مشروع «كويت تسمع» 
وحول مطالبة وزارة الشباب ابناء الوطن الى تقديم رؤاهم ضمن اطار قانوني، قال الحمود: «ضمن رؤية صاحب السمو امير البلاد في اطلاق المشروع الوطني للشباب» كويت تسمع» وتوجيهه الكريم للحكومة بسرعة تنفيذ هذه التوصيات المهمة، كان جزء اساسي منها تقدير وتكريم المبدعين من شباب الكويت بكافة المجالات، وبالتالي اليوم نحن في مراحل النهائية لاطلاق جائزة الدولة في مجال الشباب، والتي نامل ان تحمل اسم صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الصباح، تقديرا على مبادرته ونظرته الثاقبة البعيدة في دعم الشباب، وكان اعلان وزارة الشباب اليوم « امس الاول» خطوة اولى للاعلان عن الخطوات لتكريم شباب الكويت من المبدعين في كافة المجالات سواء كانت ثقافية او فنية او علمية او رياضية، نتامل ان تبدا قريبا الاجراءات التنفيذية في اطلاق جائزة الدولة للشباب.
الاتفاق النووي 
وبشان الانتهاء من توقيع الاتفاقية النووية بين الولايات المتحدة والدول الغربية مع ايران، اوضح الحمود ان الكويت اعلنت في اكثر من مناسبة دعمها لاي جهود تدعم امن واستقرار المنطقة، ونحن ننظر لهذا الاتفاق الذي يصب الى تنظيم التقنية النووية في المجال السلمي، مما سيعزز التنمية في ايران، وبنفس الوقت يحافظ على استقرار دول مجلس التعاون، نتمنى للجميع التوفيق بما يحقق الامن والاستقرار للجميع، ونقدر الجهود الدولية في السعي لبث السلام في المنطقة.