يتطور خطاب جديد في إسرائيل والولايات المتحدة، حول التعويضات التي تستحقّها تل أبيب ردّاً على الاتفاق النووي مع إيران، الذي اعتُبر من قبل الحكومة الإسرائيلية هزيمة استراتيجية. 

وتعمل إسرائيل للحصول على تعويضات من واشنطن في المجال العسكري، التي ستضمن استمرار تفوّقها العسكري في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

ومع ذلك، هناك من يعتقد أنّ التعويض الأمريكي لإسرائيل يجب أن يكون على المستوى الجغرافي الاستراتيجي، وليس فقط على المستوى العسكري، خاصة أن الأوضاع الدولية الراهنة، وعلى رأسها الحرب في سوريا والاتفاق النووي، فرصة لتوطّيد سيطرتها بشكل نهائي على هضبة الجولان، التي احتلّتها من سوريا في حرب عام 1967.

ويوضح موقع المصدر الإسرائيلي للدراسات عبر الإنترنت، أن من يقود هذه الرؤية  هو سكرتير الحكومة السابق تسفي هاوزر، الذي كشف عن هذه الرؤية من خلال مقال له نشره في صحيفة هاآرتس.

وكتب هاوزر أن الوضع الراهن يمثل "الفرصة الحقيقية الأولى منذ ما يقارب النصف قرن لإجراء حوار بنّاء مع المجتمع الدولي، لتغيير الحدود في الشرق الأوسط، والاعتراف بالسيطرة الإسرائيلية على هضبة الجولان، كجزء من المصلحة العالمية في استقرار المنطقة".

وتابع هاوزر"سوريا كانت ولن تكون مجدّداً، انتهت صلاحية الاتفاقات التي عرّفت الحدود والدول في الشرق الأوسط بعد الحرب العالمية الأولى، وستمرّ المنطقة على الأرجح بسنوات طويلة من عدم الاستقرار، في مثل هذا الواقع يجب على إسرائيل أن تعيد صياغة مصالحها الجيوستراتيجية، وليس فقط في الجبهة السورية، من خلال النظر بعيداً إلى الغد، وليس عميقاً إلى الأمس".

واختتم هاوزر بالقول إنّ على إسرائيل السعي إلى اتفاق دولي يقضي على الطموح "الشيعي العلوي في السيطرة مجدّداً على الجولان الإسرائيلي، والذي تبلغ مساحته أقلّ من 1% من مساحة ما كان يوماً سوريا".