أقدمت ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، على زراعة ألغام في طريق عام تفجرت بها سيارة مواطن يمني مع أبنائه، وأحرقت أخرى بقذائف لمنع إسعاف الجرحى في انفجار اللغم بمحافظة البيضاء، وسط البلاد، وفقا للعربية .
وذكرت مصادر محلية، أن ميليشيا الانقلاب قامت باستهداف سيارة المواطن “حزام طاهر اللقاحي”، بلغم أرضي، وأحرقت بقذيفة سيارة المواطن “أحمد محمد علي الصبولي”، أثناء ما كانوا يستعدون لإسعاف المواطن حزام وأبنائه المصابين بإصابات بليغة جراء انفجار اللغم بسيارتهم.
وأوضحت، أن لغماً أرضياً زرعته الميليشيا انفجر بسيارة المواطن حزام اللقاحي وأبنائه في أحد الطرق بالقرب من قرية لقاح بمديرية ولد ربيع بمحافظة البيضاء، ما أدى إلى إصابتهم إصابات بليغة، وعندما حاول أحمد الصبولي وآخرين إسعاف الجرحى بسيارته، عاقبهم الانقلابيون باستهداف سيارتهم بقذيفة وتفجيرها.
واتهمت تقارير دولية الميليشيا الانقلابية بزراعة الألغام المحرمة دوليا ما أدى إلى مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين اليمنيين، وقدرت أن ميليشيا الانقلاب زرعت أكثر من 500 ألف لغم منذ العام 2015م.
وطالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” ميليشيات الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء الإفراج فوراً ودون شروط عن هشام العميسي، ناشط بارز اعتقل في 14 أغسطس/آب 2017. ودعت إلى الإفراج الفوري عن النشطاء المحتجزين تعسفياً.
وأكدت مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة، سارة ليا ويتسن، أن اليمن يحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى نشطاء كهشام العميسي للفت الانتباه إلى الدمار الذي جلبته الحرب والمجاعة والمرض على البلاد وشعبها.
واختطفت ميليشيا الحوثي الناشط العميسي، من جولة المصباحي بصنعاء، في 14 أغسطس الجاري، وقالت إنه سيُطلق سراحه بعد ساعات قليلة من استجوابه، لكن بعد 4 أيام من الاعتقال، مازال “جهاز الأمن الوطني” يحتجز العميسي في مكان لم يُكشف عنه، ولم توجه إليه تهمة، ولم يُعرض على قاض أو يُمنح حق الوصول إلى محام أو أسرته، وفقا لمنظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الدولية.
والعميسي (38 عاما) كان صوتا عاما مهما في اليمن، واستخدم وسائل التواصل الاجتماعي، وغرّد باللغتين الإنجليزية والعربية عن الأحداث وحللها حال حدوثها، وتحدّث أيضا عن التضييق على المجموعات غير الحكومية وتأثير الحرب على المدنيين اليمنيين.
واتهمت المنظمة في بيان، الجمعة، الحوثيين بتقييد قدرة المنظمات غير الحكومية على العمل. في المناطق الخاضعة لسيطرتهم واحتجاز صحفيين وناشطين ونهبت أو أغلقت مكاتب المنظمات.
ووثقت هيومن رايتس ووتش، 66 حالة قامت فيها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية باحتجاز الأشخاص تعسفيا أو إخفائهم قسرا، بما في ذلك وفاة شخصين أثناء الاحتجاز و11 حالة ادعاء تعذيب أو أنواع أخرى من سوء المعاملة، شملت إساءة معاملة طفل.
وطالبت بالتوقف فورا عن استهداف الناشطين والصحفيين ومضايقتهم واحتجازهم تعسفا.
يشار إلى أن الميليشيات الانقلابية في اليمن اعتقلت منذ بداية العام الجاري وخلال خمسة أشهر فقط، أكثر من 1500 مدني بينهم نساء وأطفال، حسب إحصائيات لمنظمات حقوقية، إلى جانب أكثر من 4 آلاف معتقل سابق في سجونهم، تمارس بحقهم أبشع أنواع ووسائل التعذيب وصولاً إلى الموت.