قالت مؤسسة القدس الدولية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي هدمت منذ بداية العام الجاري حتى 31 يوليو (تموز) الماضي نحو 105 منازل ومنشآت سكنية وتجارية بمختلف قرى وبلدات القدس المحتلة وأخطرت بالهدم 214 منزلاً ومنشأة.
 وذكرت المؤسسة في تقرير حصاد القدس النصف سنوي لعام 2017 أن قوات الاحتلال أجبرت 7 مقدسيين على هدم منازلهم بأيديهم فيما استولت مجموعات المستوطنين على 6 منازل في القدس خلال المدة نفسها.
ونوه التقرير إلى أن قوات الاحتلال قتلت 17 مقدسياً واعتقلت نحو 1458 آخرين خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2017 كان العدد الأكبر منهم خلال "هبة الأقصى" منتصف يوليو (تموز) الماضي.
وفي سياق المواجهة مع الاحتلال خلال الأشهر السبعة الأولى، قال التقرير إن نقاط المواجهة مع جنود الاحتلال ومستوطنيه وصلت إلى 719 نقطة مواجهة في قرى وبلدات القدس أسفرت عن مقتل 8 إسرائيليين وإصابة 125 آخرين.
ولفتت مؤسسة القدس إلى استمرار الاحتلال في تشديد قبضته الأمنية على الوجود الفلسطيني في المدينة من خلال سلسلة من العقوبات التي تنتهك حرية الإنسان.
وأكدت أن أجهزة الاحتلال واصلت اتباع سياسات تصعيدية تستهدف فيها الوجود الفلسطيني في القدس لا سيما الاعتقال والقتل والإستهداف الميداني في بعض الحالات.
وتحدث التقرير عن أن سلطات الاحتلال تواصل فرض سياسة الأمر الواقع في المدينة، من خلال سلسلة من الإجراءات والمشاريع التهويدية لا سيما الاستيطان والاستيلاء والهدم والمصادرة بهدف تفريغ المدينة من أهلها المقدسيين وجلب المستوطنين مكانهم لتغيير واقع المدينة وهويتها العربية الإسلامية.
ونبهت إلى أن حكومة الاحتلال والمؤسسات الاستيطانية نشطت بالمصادقة على بناء وتنفيذ مئات الوحدات الاستيطانية في القدس منذ بداية 2017 سعياً لتكريس استراتيجيتها التهويدية فيها حيث وافقت على دراسة وتنفيذ مئات المشاريع التهويدية في كافة أراضي القدس بهدف تغيير معالم المدينة العربية.
وبيَّن أن حكومة الاحتلال تطمح إلى بناء 10 آلاف وحدة استيطانية في المدينة و15 ألف وحدة استيطانية فوق أنقاض قرية قلنديا لوحدها.
وقال التقرير إن سلطات الاحتلال صادقت على بناء 6377 وحدة استيطانية خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2017 في العديد من المستوطنات المقامة على أراضي الفلسطينيين في المدينة والأحياء العربية المقدسية بالإضافة إلى بناء 1330 وحدة فندقية استيطانية في جبل المكبر و12 مصنعاً استيطانياً في قلنديا.