جرت صدامات بين الشرطة وبضع عشرات من المتظاهرين المناهضين للعنصرية في مدينة كيبيك أمس الأحد، على هامش تظاهرة تضامنية مع المهاجرين قابلتها تظاهرة مضادة لليمين المتطرف كانت المشاركة فيها خجولة.

وقال المصدر نفسه، إن بضع مئات من المتظاهرين احتشدوا بعد ظهر الأحد، في وسط كيبيك تلبية لنداء أطلقته حركة «أهلا باللاجئين» والتصدي لتظاهرة لليمين المتطرف شارك فيها ما بين 400 و500 متظاهر وسارت بهدوء.

وفي مسعى منها للفصل بين التظاهرتين، فرضت الشرطة طوقا أمنيا لكنها طلبت في النهاية من المتظاهرين المؤيدين للمهاجرين فض تحركهم بعدما قام عدد من هؤلاء يرتدون أقنعة برشق قوات الأمن بمقذوفات.

وقالت شرطة كيبيك في تغريدة: «نظرا لأعمال العنف والنهب فإن التظاهرة غير قانونية»، معلنة فض التظاهرة.

ونظمت التظاهرة المضادة ردا على تجمع دعت إليه مجموعة «لا موت» اليمينية المتطرفة المعادية للمهاجرين. ودعت هذه المجموعة سكان كيبيك إلى مطالبة الحكومة «بالسيادة» على الحدود.

وكانت كندا استقبلت 40 ألف لاجىء منذ نهاية 2015 بينما تسلل عدد كبير من المهاجرين الآخرين عبر الحدود الأمريكية الكندية منذ تولي دونالد ترامب الرئاسة في الولايات المتحدة.

وفي النصف الأول من 2017، دخل حوالى 6500 طالب لجوء إلى كندا. ودخل نحو 7 آلاف مهاجر لكندا عن طريق كيبيك منذ بداية يوليو (تموز)، 6 آلاف منهم هايتيون.

وهؤلاء يواجهون إجراءات طرد من الولايات المتحدة قبل نهاية العام مع انتهاء مهلة اللجوء الموقت الذي منح لـ60 ألفا منهم منذ الزلزال المدمر الذي ضرب هايتي في 2010.