أعلن المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، السبت، أن الاتفاق النووي مع القوى العظمى لن يغير سياسة إيران في مواجهة "الحكومة الأمريكية المتغطرسة" ولا سياسة إيران لدعم "أصدقائها" في المنطقة.
 
 
وقال خامنئي في كلمة لمناسبة عيد الفطر استقبلت على هتافات تقليدية "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل"، "إن جمهورية إيران الإسلامية لن تتخلى عن دعم أصدقائها في المنطقة، والشعبين المضطهدين في فلسطين واليمن والشعبين والحكومتين في سوريا والعراق والمقاتلين الأبرار في المقاومة في لبنان وفلسطين. (...) إن سياستنا لن تتغير في مواجهة الحكومة الأمريكية المتغطرسة".

وأضاف "إيران لا ترحب بالحرب ولكن إذا حدثت سيتم إلحاق الخزي بأمريكا المنتهكة"، معتبراً أن الزعماء الأمريكيين يسعون "لاستسلام"إيران. 

واشاد خامنئي بالعمل الذي أنجزه المفاوضون الإيرانيون الذين "عملوا بشكل مضن" وقال "إنهم يستحقون المكافأة إن تمت الموافقة أم لا في العملية القانونية المرتقبة".

لكنه كرر مجدداً الخطوط الحمر التي تضعها البلاد، مقلصاً من احتمال تحسن العلاقات في المستقبل بين إيران والولايات المتحدة المقطوعة منذ 1980.

وأضاف "كررنا مرات عديدة، إننا لا نجري أي حوار مع الولايات المتحدة حول المسائل الدولية والإقليمية أو الثنائية. لقد تفاوضنا في بعض الأحيان، كما في الموضوع النووي، مع الولايات المتحدة على أساس مصالحنا".

وشدد خامنئي أيضاً على "أن سياسات الولايات المتحدة في المنطقة متعارضة بنسبة 180% مع مواقف جمهورية إيران الإسلامية".

وشدد الرجل الأول في إيران وهو أيضاً القائد الأعلى للقوات المسلحة، على تصميم بلاده على صون قدراتها العسكرية.

وأضاف "في ما يتعلق بالحفاظ على القدرات العسكرية والدفاعية، بخاصة في مناخ التهديد الذي خلقه الأعداء، لن تقبل الجمهورية الاسلامية مطلقا مطالب الاعداء المفرطة".