قالت الشركة “الأولى للوساطة” أن  أسواق الأسهم الخليجية سجلت في جلسة افتتاح تعاملات الاسبوع الماضي تباينا في ادائها، بينما حققت  البورصة الكويتية بعض المكاسب على صعيد جميع مؤشراتها في حين جاء ادائها ضعيف وسط مستويات سيولة متدنية طيلة تعاملات الاسبوع.
وأغلق سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) تداولاته الخميس على تباين في مؤشراته الثلاثة حيث ارتفع المؤشر السعري 9ر7 نقطة ليبلغ مستوى 3ر6276 نقطة، بينما انخفض المؤشر الوزني 34ر2 نقطة و 47ر9 نقطة لـ (كويت 15).
وبينت “الأولى للوساطة” في تقريرها الاسبوعي انه لم يطرأ اي متغير على حركة تعاملات الأسبوع الماضي، حيث استمرت التداولات على حالها مدفوعة  بنشاط الاسهم الشعبية وتحديدا التي تتداول دون الـ 100 فلس، وسط انتقائية على اسهم قيادية لاسيما في الدقائق الأخيرة قبل الاغلاق غالبية الجلسات، وسط نشاط لعمليات المضاربة الايجابية.
ولاحظ التقرير ان توجه المستثمرين  في أول 3 جلسات كان في اتجاه الحذر والترقب اكثر ، ولذا تميزت تداولات هذه الفترة بان الذين باعوا بهدف الاستثمار أكثر من الذين اشتروا وبفارق كبير، ما انعكس على حجم التداول الذي كان متواضعا ولم يخالف المعدلات النقدية المتداولة من بداية تعاملات رمضان.
وانحصرت تحركات صناع السوق على اسهم ذات اداء تشغيلي وسط توقعات لأرباح بعض الشركات عن الربع الثاني، مدفوعة بتحركاتهم على بناء مراكزهم الاستثمارية وسط استمرار وتيرة الشائعات حول تحقيق بعض الشركات الكبيرة أرباحا جيدة.
واضافت الشركة أن العوامل السلبية نفسها وضعف الاداء الذي يطغى على السوق الكويتي منذ فترة بشكل واضح استمرت خلال في معظم تعاملات الأسبوع الماضي، حيث استمر غياب المحفزات الفنية وشبه غياب صناع السوق وسيطرة الحذر والترقب على المستثمرين من ناحية وضعف ثقتهم بالسوق من ناحية اخرى في  الضغط على السوق وعلى مستويات السيولة المتداولة فيه، لكن انطلاق قطار الاعلانات الفصلية في نهاية جلسة الثلاثاء اكسب السوق اعتبار فني دفع إلى زيادة مكاسب السوق وزيادة النشاط الايجابي.
وبالطبع كان للتوترات السياسية في المنطقة والمخاوف الاقتصادية من أزمة بورصة الصين بعد الخسائر الفادحة التي تعرضت لها الأسهم والقلق من تباطؤ النمو الاقتصادي بصفة عامة في البلاد
إضافة إلى إمكانية تعرض اليونان للخروج من اليورو،  دورا في زيادة حالة الترقب والحذر لدى المستثمرين خصوصا الرئيسين في تاجيل توسعة نشاطهم حتى تتضح الصورة امامهم اكثر.
 الا ان أزمتي الصين واليونان وان خلفا انعكسات سلبية على العديد من الاسواق تظل اسباب ثانونية لا يمكن ان يعلق عليها العامل الرئيس لتعرض البورصة الكويتية لضغوط واسعة منذ فترة. 
واغلق السوق تعاملات جلسة الاثنين على ارتفاع بسبب موجة الشراء الانتقائي اسهم قيادية وشعبية مدفوعا بافصاح بعض الشركات المدرجة عن اداء الربع الثاني من العام، فيما انهت البورصة  تعاملات جلسة الثلاثاء على ارتفاع في المؤشرات الرئيسية الثلاثة بسبب دعم الشركات الشعبية أو الرخيصة التي لم تتجاوز اسعارها الـ 50 فلسا لحركة التداولات فيما استمرت الانتقائية هدفا للمحافظ الرئيسية على الاسهم القيادية.وارتفعت معظم أسواق الأسهم الخليجية في جلسة الثلاثاء ضمن  تحركات محدودة استجابة للإتفاق الدولي، بشأن برنامج إيران النووي، فيما استمر الاداء الايجابي لجميع مؤشرات السوق في جلسة  الاربعاء، وسط مضاعفة مستويات السيولة المتداولة تجاوبا مع اعلانات النتائج المالية لـ  4 بنوك وهي الوطني وبيت التمويل الكويتي والخليج ووربة دفعة، حيث حملت نتائج هذه البنوك قراءة  ايجابية حول  تحسن اداء قطاع المصارف بشكل كبير قياسا الفترات السابقة.