خلال الساعات القليلة الماضية فاجئتنا بعض التقارير الصحفية التى إعتاد جماهير ريال مدريد الأسبانى فى المواسم الأخيرة بالهجوم على كريستيانو رونالدو هداف الليجا الموسم الماضى وتناقلتها دون وعى أو إدراك بعض وسائل الإعلام العربية التى روجت لأكذوبة مكتملة الأركان حول وجود مشاكل بين رافاييل بينيتز وكريستيانو رونالدو. الزيف كان مفاده أن رونالدو حزين بسبب أن بينيتز مهتم للغاية بجاريث بيل ويشعر بذلك بعد تغيير مكانه وإنه يريد شارة القيادة بعد رحيل كاسياس وإن بينيتز سيضطر مجبورا على أن يستجيب لرونالدو ولن يغير طريقة اللعب حتى لايغضبه.
 
الكذب كان مفضوحا هذا المرة فبينيتز فى مباراة روما الودية لم يغير فى نسق لعب رونالدو فرونالدو باقى فى مكانه فى الرواق الأيسر ويتقدم للهجوم كعادته وبيل كان فى الرواق الأيمن مع بعض الحرية الهجومية عن الشكل الخططى للمدربا لسابق كارلو أنشيلوتى وخيسى لعب بدلا من بينزيمة أى إنه لم يحدث أى تغيير خططى فى طريقة لعب رونالدو كى يغضب مع المدرب أو يفتعل مشكلة بالإضافة لأن الماركا نفسها أكدت إنه من فرط حماس اللاعب فى التدريبات إحتج على عدم إحتساب هدف له فى التدريبات بداعى التسلل بل إنه يقوم بمجهود مضاعف كى يحافظ على نسقه الهجومى الذى قدمه كما إنه لم يطلب شارة القيادة كما تدعى بعض وسائل الإعلام بدليل إنه وبحسب كل التقارير الواردة من أسبانيا تحدث مع سيرجيو راموس وطلب منه البقاء وعدم الإنصياع لرغبة مانشستر يونايتد وإغراءاته ولو كان يريد الشارة فعلا لم يكن ليتحدث مع راموس وينصحه بالبقاء بل كان ينتظر رحيله بفارغ الصبر بالإضافة لأن كل التقارير والصور الواردة من معسكر أستراليا تكشف مدى سعادته مع المدرب الجديد وإسنجامه مع نجوم الفريق .
 
رونالدو لاعب محترف بأتم معنى الكلمة ويريد الأفضل لفريقه ويدرك جيدا إن الفريق والمدرب إذا كان بحالة جيدة سيستطيع الحصول على الألقاب كما كان الحال فى 2014 والشائعات التى تصدر ضده بين الفينة والأخرى هو إعتاد عليها ودائما ماكان رده فى الملعب والذى أثبت بأنه أحد أهم نجوم اللعبة فى العقد الأخير ولا يعيبه ولا يعيب أى لاعب آخر فى أى فريق الشد والجذب فى التدريبات أو المباريات من أجل هدف ضائع أو هدف يحرزه لأن الغيرة والقتال من مواصفات اللاعب الناجح الغيور على مصلحة النادى ومصلحته الشخصية.