قال بنك الكويت الوطني إن الاقتصاد العالمي يشهد حالة من الاستقرار على الرغم من مواجهة الأسواق ضغوطا نتيجة توتر الأوضاع السياسية مع كوريا الشمالية وسوء الأوضاع المناخية في أمريكا.
وأضاف (الوطني) في تقريره الاقتصادي الصادر اليوم الثلاثاء عن (الاقتصاد الدولي) أن التطورات السياسية سيطرت على المشهد العام في أمريكا حيث بدأت الاسواق تتسائل عن جدية تطبيق خطط الإصلاح الضريبي هذا العام بغية دعم وانتعاش الاسواق.
وأوضح أن الأسواق الامريكية لديها تخوف من نشوب صراع سياسي حول رفع سقف الدين العام وإقرار الميزانية خلال الشهر الحالي مبينا أن تقرير الوظائف الامريكي يشير إلى استمرار قوة سوق العمل بالرغم من أنه قد جاء أقل من التوقعات بنسبة قليلة.
وذكر أن شكوك الأسواق ازدات حول قيام المجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة على الأموال الفيدرالية مرة أخرى هذا العام حيث تراجعت احتمالية رفعها في ديسمبر المقبل إلى 32 في المئة.
وبالنسبة إلى الاقتصاد الأوروبي قال (الوطني) إن البيانات الاقتصادية جاءت مفاجئة بصفة عامة مع رفع نمو الناتج المحلي الإجمالي في الأشهر الأخيرة إضافة إلى ارتفاع مؤشري مديري المشتريات والتضخم في الفترة الأخيرة.
وأضاف أن اقتصادات أوروبا وتزعزع أوضاع أمريكا السياسية أدت إلى ارتفاع اليورو هذ العام حيث ارتفع مقابل الدولار في أغسطس بنحو 14 في المئة.
وأكد أن هذا الارتفاع عكس تغير التوقعات بشأن الفائدة في أمريكا لاسيما مع احتمالية رفع الفائدة الفيدرالية في ديسمبر المقبل لافتا إلى أن قوة اليورو ظلت ثابتة منذ أواخر العام الماضي في الوقت الذي كان التفاؤل بشأن الإصلاحات الأمريكية قويا.
وحول الأسواق الناشئة قال إنها شهدت تحسنا على الرغم من اعتدال الوتيرة في الصين إذ من المتوقع أن يرتفع نمو الأسواق الناشئة إلى 6ر4 في المئة حتى 8ر4 في المئة في العامين 2017 و2018 وذلك وفق صندوق النقد الدولي.
وأوضح أن وتيرة النمو ظلت ثابتة نسبيا مع استمرار الصين في مواجهة التباطؤ دون الوقوع في مخاطر كبيرة.