عقد رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد مع وزير الخارجية المصري سامح شكري جلسة مباحثات رسمية استعرضا خلالها العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين الشقيقين وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وكافة القضايا محل الاهتمام المشترك.
 حضر الاجتماع الذي عقد في ديوان عام الوزارة وكيل وزارة الخارجية بالإنابة السفير جمال الغانم ومدير إدارة الوطن العربي السفير عبدالحميد الفيلكاوي ومدير إدارة المراسم السفير ضاري العجران.
 كما حضر الاجتماع سفير دولة الكويت لدى مصر سالم الزمانان ومدير إدارة مكتب النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية بالإنابة السفير صالح اللوغاني ومدير الإدارة القانونية السفير غانم الغانم ونائب مدير إدارة الوطن العربي المستشار مشعل الشمالي وعددا من كبار مسؤولي وزارة الخارجية.
 وحضر من الجانب المصري أعضاء الوفد المرافق وسفير جمهورية مصر العربية لدى دولة الكويت السفير عبدالكريم سليمان.
 كما أقام الشيخ صباح الخالد مأدبة عشاء على شرف الوزير المصري والوفد المرافق له بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد حضرها كبار مسؤولي وزارة الخارجية وأعضاء الوفد المصري المرافق وسفيرا البلدان.
 وتأتي زيارة الوزير المصري الى الكويت عقب زيارة قام بها في وقت سابق الى الامارات بحث خلالها مع نظيره الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان مستجدات الأوضاع في المنطقة وذلك في اطار جولة شملت ايضا السعودية.
وفي سياق متصل أكدت وزارة الخارجية المصرية أن مشاورات وزيرها سامح شكري في دولة الكويت مع رئيس مجلس الوزراء بالانابة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد أظهرت مدى التوافق بين البلدين حيال القضايا المهمة.
 وذكر المتحدث باسم الخارجية السفير بدر عبدالعاطي في تصريح صحفي أن هذا التوافق شمل الأوضاع في كل من اليمن وسوريا وليبيا والعراق وكذلك فيما يتعلق بمكافحة ظاهرة الارهاب التي تضرب العديد من دول المنطقة والعالم.
 وأوضح المتحدث ان زيارة شكري للكويت تأتي فى اطار التشاور المستمر والتنسيق الدائم بين البلدين الشقيقين «خاصة مع ما تشهده المنطقة من تطورات اقليمية هامة تمس الأمن القومي العربي».
 وقال ان «اللقاء تناول العديد من الملفات الاقليمية والدولية التي تهم البلدين وذلك بهدف مواكبة التطورات المتلاحقة لتعزيز الأمن القومي العربي الى جانب بحث العلاقات الثنائية المميزة وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح الطرفين ومصالح الأمة العربية برمتها».
 واشار الى أن اللقاء تطرق الى الاتفاق النووي الأخير بين ايران ومجموعة الدول الست الكبرى وتداعياته على أمن دول المنطقة ومستقبل الاستقرار فيها. وأضاف انه تم التأكيد خلال المشاورات على متانة العلاقات الثنائية وصلابتها في مواجهة التحديات أمام البلدين بشكل خاص والدول العربية بشكل عام كما تم التأكيد على مواصلة التشاور والتنسيق بين البلدين الشقيقين.