كشفت صحيفة "الحياة" اللندنية، اليوم الثلاثاء، أن حركة حماس استثنت أمن غزة من تفاهمات القاهرة.
وذكرت أن ثمة إجماعاً داخل الحركة على التفاهمات التي تم التوصل اليها مع مسؤولين مصريين وحركة فتح في حوارات القاهرة، خصوصاً في ضوء "الضمانات" المصرية، لكن الحركة شددت على تمسكها بإدارة الأمن في قطاع غزة إلى حين تسوية الملف الأمني نهائيا. وأعلنت أنها ستحتكم إلى الانتخابات في شأن وزنها وشعبيتها.
وتوقع القيادي في حركة حماس أحمد يوسف وصول وفد مصري إلى غزة "للإشراف والرقابة على تطبيق التزامات فتح وحماس، ومتابعة تنفيذها على أرض الواقع"، داعياً مصر إلى "إعادة فتح سفارتها في القطاع" المغلقة منذ يونيو (حزيران) 2007 في أعقاب سيطرة حماس بالقوة على القطاع.
وأكد للصحيفة أن الحركة "ستذهب بعيداً في تقديم كل ما من شأنه تحقيق المصالحة الحقيقية وفقاً للضمانات المصرية"، لافتاً إلى "وجود ضوء أخضر أمريكي لإنهاء الانقسام وتوحيد الموقف الفلسطيني قبل الشروع في المفاوضات" بين الفلسطينيين وإسرائيل، والتي تعد لها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال إن "حماس ستسلم كل شيء" لحكومة التوافق الوطني برئاسة رامي الحمد الله "باستثناء الأمن داخل القطاع، والذي لن تفرط به الحركة ولن تتنازل عنه إلى أن تكتمل تسوية الملف الأمني نهائياً".