قالت رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة "إنها تحدثت مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين بشأن تدفق مسلمي الروهينجا على بلادها من ميانمار لكنها لا تتوقع أن تحصل منه على أي مساعدة بعد أن أوضح موقفه بشأن اللاجئين".
وقالت الشيخة حسينة "إنها استوقفت ترامب لبضع دقائق لدى مغادرته لقاء استضافه في الأمم المتحدة بشأن إصلاح المنظمة الدولية".
وقالت "سأل فقط كيف الأحوال في بنغلاديش؟ قلت إن الأوضاع جيدة للغاية لكن المشكلة الوحيدة التي لدينا هي اللاجئين القادمين من ميانمار(...) لكنه لم يدل بأي تعليق عن اللاجئين".
وأدت حملة عسكرية لميانمار رداً على هجمات لمسلحين الشهر الماضي في ولاية راخين إلى فرار أكثر من 410 آلاف من مسلمي الروهينجا إلى بنجلادش المجاورة للنجاة بأنفسهم مما وصفتها الأمم المتحدة بتصفية عرقية.
وتقول حكومة ميانمار "إن نحو 400 شخص قتلوا في القتال".
وقالت حسينة التي من المقرر أن تلقي كلمة أمام التجمع السنوي لزعماء العالم في الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة الخميس "إن موقف ترامب من اللاجئين واضح لذا فإنه لن يجدي طلب المساعدة منه في مشكلة اللاجئين الروهينجا المسلمين".
وقالت "أمريكا أعلنت بالفعل إنها لن تسمح (باستقبال) أي لاجئين(...) ما الذي يمكن أن أتوقعه منهم خاصة الرئيس، لقد حدد بالفعل موقفه(...) لذا ما الذي يجعلني أطلب (المساعدة منه)؟".
وأضافت "بنغلاديش ليست دولة غنية(...) ولكن إذا كان بوسعنا إطعام 160 مليون شخص فإننا نستطيع إطعام 500 أو 700 ألف آخرين".
وقال مسؤول كبير بالبيت الأبيض إنه لا يعلم بالحديث الذي دار بين الشيخة حسينة وترامب لكنه قال إن الرئيس الأمريكي مهتم للغاية بالأمر و"إنه سيتفاعل بالتأكيد مع المسألة إذا أثيرت".
وكان نحو مليون من الروهينجا يعيشون في ولاية راخين قبل أن يتفجر العنف في الآونة الأخيرة، ويواجه معظمهم قيوداً تتعلق بالسفر وحرموا من المواطنة في بلد ينظر إليهم الكثير من البوذيين على أنهم مهاجرون غير شرعيين من بنغلاديش.
وقالت حسينة "إنها ترغب في أن يمارس المجتمع الدولي المزيد من الضغوط السياسية على ميانمار للسماح للروهينجا بالعودة".
وقالت "يجب على (زعيمة ميانمار أونغ سان سو كي) أن تقر بأن هؤلاء الأشخاص ينتمون لبلدها وإن ميانمار بلدهم، يجب أن يعيدوهم(...) هؤلاء الأشخاص يعانون".