أعرب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) إسماعيل هنية اليوم الثلاثاء عن ترحيبه التام باستقبال حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية لاستلام مهامها وإدارة شؤون قطاع غزة في أي وقت.
وقال هنية في مؤتمر صحفي فور وصوله الى قطاع غزة عبر معبر رفح البري قادما من القاهرة "نحن مستعدون لاستقبال حكومة الوفاق والعودة للقاهرة بعد أيام لاستكمال ملف المصالحة وليس أمامها أي عراقيل".
وأضاف أن الحركة اتخذت القرار الصحيح والسليم ومن دون أي مقايضات حين أصدرت البيان من القاهرة وحل اللجنة الادارية في غزة لتمكين حكومة الوفاق الوطني في غزة وتحمل كافة مسؤوليتها تجاه القطاع.
واشار الى أن الموافقة والتعاطي مع الدعوة المصرية جاء لعقد اجتماع فلسطيني حول آليات اتفاق القاهرة الذي ضم ملف الحكومة والانتخابات ومنظمة التحرير والحريات العامة والمصالحة المجتمعية والتي تم البدء بخطواتها واعية.
وأعرب عن حرص حركته على مصالح الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وبناء علاقة استراتيجية مع مصر من خلال التوجه إلي القاهرة للبحث عن آلية لكسر حلقات الحصار وانهاء المعاناة ومعالجة المشاكل التي تحصل في غزة.
وتقدم هنية بالشكر للقيادة المصرية ورئيس المخابرات العامة المصرية خالد فوزي لما قدمه من "حفاوة الضيافة من خلال اللقاءات التي عبرت عن والمعاني العربية و القومية والاسلامية تجاه الشعب الفلسطيني وقطاع غزة والقضية الفلسطينية" مشيرا الى أنه تمت مناقشة خمس ملفات هامة مع القيادة المصرية الي جانب ملف المصالحة وانهاء الانقسام.
وأوضح هنية أن الملف السياسي تم خلاله مناقشة الاوضاع بالنسبة للقضية الفلسطينية والمنطقة مؤكدا أن هناك استشعار لما تمر به القضية الفلسطينية من مخاطر في حين تم التأكيد على التمسك بالثوابت والمرجعيات مهما كانت التحديات.
وأضاف أن العلاقات بين حركة حماس ومصر كانت من بين الملفات الهامة موضحا ان الوفد القيادي الذي ضم قياديين من كافة المناطق التي تتواجد بها الحركة " غزة والضفة والخارج " أكدوا على ضرورة بناء علاقة استراتيجية وتعزيزيها بكل المجالات مع جمهورية مصر العربية انطلاقا من أهمية العمق العربي والاسلامي الذي يشكل الحاضنة الرئيسية التي يتم التمسك بها والانفتاح علي كل الدول العربية والاسلامية.
وحول الملف الأمني قال هنية أنه تم استعراض الاوضاع الامنية خاصة المناطق الحدودية والمعبر وأنه تم التأكيد على حرص حركة حماس على الامن القومي المصري لاستعادة قوته وعافيته باعتبار أن مصر قوة للعرب ولفلسطين وتفرغها للقضايا العربية والقضية الفلسطينية سينعكس بتحقيق الاهداف الوطنية واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وفيما يتعلق بالأوضاع في مدينة القدس شدد هنية على أن "كل ما يحاول العدو من خلال فرضه من حقائق لا يمكن ان تغير من حقائق وجود الشعب الفلسطيني في الوطن والمنافي والشتات على ارضه "مشيرا الي أن ملف القدس تم التحدث عما يجري به من سياسات ومخططات إسرائيلية وكذلك الجدار العازل والاستفراد بالضفة وعزل قطاع غزة عن باقي الارضي الفلسطيني.
وكشف أن حركة حماس بمناطقها الثلاث عقدت اجتماعات لأول مرة منذ انتخابها في العاصمة المصرية القاهرة معتبرا أن هذه الاجتماعات تدل علي انها موحدة ومتفقة علي السياسات والاستراتيجيات والتكتيكات.
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة قد غادر في التاسع من الشهر الجاري علي رأس وفد قيادي بدعوة مصرية لبحث سبل انهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية.