اعتبر الرئيس الاميركي دونالد ترامب ان اساس النظام العالمي يجب ان يكون دولا «مستقلة» و«قوية» عوضا عن تحالفات متعددة الاطراف، وذلك في خطاب القاه أمس امام الجمعية العامة للامم المتحدة التي يخيم عليها هذا العام التهديد النووي الكوري الشمالية ومصير الاتفاق النووي مع ايران.
وفي اول خطاب له امام المنظمة الدولية قال ترامب «طالما انا في هذا المنصب فسادافع عن مصالح اميركا وأضعها قبل اي مصلحة اخرى، ولكن مع وفائنا بالتزاماتنا ازاء دول اخرى ندرك انه من مصلحة الجميع السعي الى مستقبل تكون فيه كل الدول ذات سيادة ومزدهرة وآمنة».
وأضاف «اميركا تقوم بأكثر من مجرد الكلام عن القيم المنصوص عليها في ميثاق الامم المتحدة (...) لقد دفع مواطنونا الثمن الاغلى للدفاع عن حريتنا وحرية دول كثيرة ممثلة في هذه القاعة العظيمة».
وهاجم ترامب بشدة كوريا الشمالية من على منصة الامم المتحدة واصفا نظامها بانه «شرير» وتوعد «بتدمير كامل» لهذا البلد في حال هدد نظام بيونغ يانغ الدول المجاورة له.
واعتبر الرئيس الاميركي أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون انطلق في “مهمة انتحارية”. وقال ترامب “الولايات المتحدة لديها قوة كبرى وتتحلى بالصبر لكن اذا اضطرت للدفاع عن نفسها او عن حلفائها، فلن يكون امامنا من خيار سوى تدمير كوريا الشمالية بالكامل».
من جهة أخرى، ندد ترامب من على منصة الامم المتحدة بالاتفاق “المعيب” الذي ابرمته الدول العظمى مع ايران بشأن برنامجها النووي، في مؤشر جديد على عزمه على الغاء هذا الاتفاق او اعادة النظر به.
وقال ترامب “بصراحة، هذا الاتفاق معيب للولايات المتحدة ولا اعتقد انكم رأيتم اسوأ ما فيه”.
واضاف “صدقوني، حان الوقت لأن ينضم الينا العالم بأسره في المطالبة بأن توقف حكومة ايران سعيها خلف الموت والدمار”.
واعتبر الرئيس الأميركي ايران “دولة مارقة” و”ديكتاتورية فاسدة»، لافتا في الوقت ذاته أن إيران لا طهران لا تصدر إلى العنف والفوضى، وأكد أنها تسببت في تعزيز ديكتاتورية رئيس النظام السوري بشار الأسد، وقادت إلى الحرب في اليمن.
وفيما دعا إلى التصدي للميليشيات التي تقتل الأبرياء مثل “القاعدة” وحزب الله، قال ترامب أن المجتمع الدولي يجب أن يحرم الإرهابيين من أي دعم.