اعرب سفير الولايات المتحدة الامريكية لدى الكويت لورانس سيلفرمان اليوم الاربعاء عن "تقدير بلاده الشديد" لجهود الوساطة الكويتية التي يقودها سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لحل الازمة الخليجية.
واكد السفير سيلفرمان في مقابلة خاصة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) ضرورة التوصل الى تسوية وحل الازمة الخليجية في اقرب وقت ممكن من اجل الحفاظ على الامن والاستقرار بالشرق الاوسط.
وتعهد باستمرار الولايات المتحدة في تقديم الدعم للوساطة الكويتية باعتبار ان امن الخليج عامل اساسي وضروري في استقرار وامن المنطقة ككل.
واشار السفير سيلفرمان الى تأكيد الرئيس الامريكي دونالد ترامب ان "الكويت هي القائد في هذا الحل ونحن نعتمد عليها وانا اقدر واحترم الوساطة الكويتية ومستعد لأن أكون فيها".
واضاف ان ترامب على تواصل مستمر مع امير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والمسؤولين في قطر والمملكة العربية السعودية والامارات بالاضافة الى دولة الكويت داعيا الاطراف المعنية للعمل معا للتوصل الى حل الازمة الخليجية.
واوضح السفير الامريكي ان بلاده ترغب في عمل جميع الاطراف بالازمة الخليجية من اجل التوصل الى اتفاق نهائي.
ولفت الى ان واشنطن والدوحة وقعتا مذكرة تفاهم بمجال مكافحة الارهاب في 11 يوليو الماضي والتي تلزم قطر باتخاذ خطوات اضافية لمحاربة الارهاب ووقف تمويله.
واشاد السفير سيلفرمان بعمق العلاقات الامريكية - الكويتية "المميزة" مؤكدا ان البلدين تربطهما شراكة استراتيجية وتعاون وثيق ولاسيما في مجالات الامن والدفاع ومكافحة الارهاب بجميع اشكاله.
ودعا السفير الامريكي الى تعزيز التجارة الثنائية والاستثمارات المربحة مؤكدا اهمية توسيع التعاون في المجال التعليمي باعتباره "حجر اساس" للعلاقات الثنائية بين البلدين.
وشدد على ضرورة تعزيز وتحسين العلاقة الثنائية في جميع المجالات الاخرى في اشارة الى البعثات الطلابية السابقة.
وذكر السفير سيلفرمان انه تم انشاء الحوار الاستراتيجي من اجل تعزيز العلاقة الثنائية "القوية التي تصبح اقوى".
وحول زيارة صاحب السمو الاخيرة للولايات المتحدة اوضح ان لقاءه الاخير مع الرئيس الامريكي "كان مثمرا وناجحا" وان لقاءه بالادارة الامريكية الجديدة بشكل مباشر اتاح الفرصة لمناقشة العديد من القضايا الاقليمية والثنائية وقضايا مجلس التعاون الخليجي.
وقال السفير الامريكي ان اللقاء ركز على العلاقات الثنائية وتحقيق مصلحة الشعبين الامريكي والكويتي ما ادى الى توقيع العديد من الاتفاقيات المشتركة.
واضاف "اننا نحترم ونقدر جهود سمو امير الكويت" مشيدا بجهوده وانجازاته على مر السنين منذ ان كان وزيرا للخارجية ورئيسا للوزراء.
وعن الحوار الاستراتيجي الثاني واتفاقية التعاون الجمركي اوضح السفير سيلفرمان ان الجانبين عملا من اجل توقيع اتفاقيات ثنائية ونجحا في ذلك خلال زيارة سمو الامير.
وذكر ان هذه الاتفاقيات ستشكل رافدا جديدا لتطوير العلاقات الكويتية - الامريكية وستنقلها الى مستوى جديد يسوده الامن وتتعدد فيه فرص التجارة والاستثمار.
واضاف "اننا سوف نسعى الى تأمين حدودنا وتبادل المعلومات الجمركية عبر تشكيل لجان تعمل على تذليل جميع المعوقات التي قد تعترض سير العمل".
ولفت الى ان الحوار الاستراتيجي الاول العام الماضي وضع حجر الاساس لتوقيع الاتفاقيات التي ساهمت في تعزيز الامن والاستقرار للشعب الكويتي ومهدت الطريق لفرص استثمارية في المستقبل.
واضاف ان الاتفاقيات تساعد على تعزيز الامن وتبادل المعلومات والتعاون الجمركي المشترك وتتيح تطوير التعاون الثنائي لتحسين الجهود الرامية لمكافحة غسل الاموال والتنسيق المشترك بشأن الجرائم الامنية بما في ذلك الحماية الفكرية وحقوق الملكية وغيرها من مجالات.
وحول التعاون في مجال التعليم ذكر السفير ان البلدين وقعا مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية والبحثية فيما يجري العمل على تطوير افكار لتسهيل منح التأشيرات لطلبة الكويت الراغبين في اكمال دراستهم بالولايات المتحدة.
واشار الى وجود حوالي 15 الف طالب وطالبة كويتيين يتابعون دراستهم بمختلف الجامعات الامريكية موضحا ان الجهات المعنية في بلاده بدأت برنامجا لتعليم اللغة الانجليزية وفق ما نصت عليه مذكرة التفاهم في خطوة تهدف الى اعداد الطلبة الكويتيين بشكل افضل.
من جهة اخرى اكد اهمية الملتقى التجاري السنوي الاول الذي تنظمه حكومة الكويت بالتعاون مع غرف التجارة الامريكية لجمع رجال الاعمال الامريكيين والكويتيين لبحث فرص تعزيز التعاون التجاري والاستثماري.
واشار الى توقيع هيئة تشجيع الاستثمار المباشر الكويتية مع برنامج الولايات المتحدة للأسواق العالمية وإدارة التجارة الدولية في وزارة التجارة الامريكية عددا من مذكرات التفاهم ومذكرة وثيقة ترتيبات تعاون بين الجانبين.
وحول الامن السيبراني قال السفير الامريكي "اننا نسعى الى تعزيز وتوسيع التعاون الثنائي في هذا المجال مما يساهم في حماية حقوق الشعبين".
وهنأ السفير سيلفرمان دولة الكويت بحصولها على مقعد غير دائم في مجلس الامن الدولي بدءا من الاول من يناير عام 2018 حيث ستمثل الكويت العالم العربي واصفا ذلك بالانجاز الكبير.
واكد عمق العلاقات بين البلدين والناتجة عن السياسة الخارجية الحكيمة لدولة الكويت معربا عن تطلعه للارتقاء بها الى مستوى اعلى.