وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، انتقاداً صريحاً لمنافسته في انتخابات عام 2016 هيلاري كلينتون بخصوص تصاعد أزمة كوريا الشمالية. 
 وحمل ترامب وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة إلى جانب زوجها بيل كلينتون مسؤولية تصاعد أزمة كوريا الشمالية. 
وقال ترامب، في تغريدة على تويتر: "بعد أن سمحت لكوريا الشمالية ببناء وإجراء أبحاث نووية خلال توليها منصب الخارجية الأمريكية، ها هي الآن تنتقد". 
وأشار ترامب في تغريدته تلك إلى انتقادات كلينتون لخطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الثلاثاء، خلال ظهورها في برنامج سياسي على قناة "سي بي أس" الأمريكية.
وقالت كلينتون، متحدثة عن ترامب: "رسالته التي قدمها خطيرة، وغامضة، يجب عليه أن يتصدى لكوريا الشمالية بالدبلوماسية". 
وأوضحت كلينتون، مثل "هذه الرسالة خطير جداً، إنها لا تتوافق مع نوعية الرسائل التي يجب على زعيم أقوى دولة إيصالها". مؤكدة: "الدبلوماسية يجب أن تبقى الخيار الأول".
وأكدت كلينتون: "كان حرياً بترامب أن يضع مصالح أمريكا وحلفائها في المقام الأول، متجنباً التصعيد مع كوريا الشمالية، ووصف زعيمها كيم جونغ أون "بالرجل الصاروخ".
يذكر أنه في عام 1994 وقعت إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون اتفاقاً مع كوريا الشمالية ينص على ضمان بقاء الجزيرة خالية من الأسلحة النووية مقابل مدها بكميات من الطاقة من قبل الولايات المتحدة. 
وتبعتها إدارة الرئيس جورج بوش بدبلوماسية مشابهة، نصت على شطب اسم كوريا الشمالية من لائحة الدول الراعية للإرهاب في 2008، وكذلك إدارة أوباما اتبعت نهجاً دبلوماسياً تمكنت من خلاله من إيقاف برنامج كوريا الشمالية الصاروخي. 
لكن تختلف اللهجة الأمريكية في عصر ترامب، الذي اتسم بالتهديد بتدمير كوريا الشمالية بالكامل في حال مواصلتها برنامجها النووي، الأمر الذي زاد من حدة التوترات والانتقادات الموجهة لترامب.