اعتبرت مجموعة الأزمات الدولية اليوم الأربعاء استفتاء كردستان العراق المزمع اجراؤه اواخر الشهر الجاري بانه "ليس ملزما" من الناحية القانونية مهما كانت نتائجه.
وجاء في تعليقات على الاستفتاء أصدرتها (مجموعة الأزمات الدولية) وهي منظمة بحثية مستقلة مقرها في بروكسل ان الاستفتاء "لا يمكن أن يحول كردستان إلى دولة مستقلة بغض النظر عن نسبة الاقبال على التصويت أو نتائجه لأن الاستفتاء استشاري وليس ملزما من الناحية القانونية".
واضافت ان "الوضع القانوني لإقليم كردستان العراق لن يتغير وأن المسؤولين الاكراد ربما يحتفظون بمواقعهم في الحكومة المركزية في بغداد ومنهم الرئيس العراقي فؤاد معصوم".
وأوضحت أن الدوافع لإجراء هذا الاستفتاء تتعلق بالسياسات الداخلية الكردية والعلاقات على المدى الطويل مع بغداد أكثر من كونها طموحات وطنية كردية مباشرة.
وقالت إنه "بالنسبة لمن يقودون الاستفتاء وخاصة رئيس الإقليم مسعود برزاني وحزبه (الحزب الديموقراطي الكردستاني) فإن الهدف المباشر من إجراء الاستفتاء ليس التحرك بسرعة باتجاه إعلان استقلال كردستان بل بالأحرى تعزيز حظوظهم السياسية في الإقليم".
لكن المجموعة أشارت إلى أن التبعات السياسية للاستفتاء سواء كانت مقصودة أو غير مقصودة ربما تكون "عميقة".
وأضافت أنه بمجرد هزيمة ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) فإن الجوانب الأساسية في هيكل القوة العراقية سوف تخضع لإعادة التفاوض.
ورأت أن ذلك سيشمل قضية اللامركزية في السلطة بالعراق وتنظيم ونشر قوات الأمن والتوزان الداخلي للسلطة والتنافس الأمريكي الإيراني على النفوذ في هذا البلد.