قال ممثل حضرة صاحب السمو امير البلاد حفظه الله ورعاه سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء انه من المؤسف ونحن نستعرض أرقاما وحقائق مفزعة للصراع الدائر منذ بدء الازمة في سوريا مما يؤكد أن الدمار هو العنوان الرئيسي لما يجري في سوريا.
وأضاف سمو الشيخ جابر المبارك في كلمته أمام الدورة ال72 للجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الاربعاء ان هذا الدمار والذي لا يمكن تقييم وحصر أثاره الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية لكنها وبكل أسف ستساهم في ضياع مستقبل جيل كامل من أبناء الشعب السوري الشقيق فأعداد القتلى تجاوزت ال 400 الف وما يقارب 12 مليون شخص ما بين نازح ولاجئ ودمار هائل في الممتلكات والبنى التحتية في اغلب المحافظات.
وتابع سموه قائلا "قدمت بلادي مساهمات طوعية تقدر بمليار وستمائة مليون دولار وتم تسليم الجزء الأكبر منها لوكالات الأمم المتحدة المتخصصة والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية المعنية بالشأن الإنساني".
وأفاد سموه بان المسارين السياسي والإنساني لمشهد الصراع في سوريا وعلى الرغم من الجهود المبذولة خلالهما إلا أنهما لم يغيرا كثيرا من الواقع وهو ما جعلنا على يقين أكثر من أي وقت مضى بأن قناعاتنا ومواقفنا منسجمة مع ما كنا ندعو إليه منذ البداية وهو عدم وجود أي حل عسكري لهذه الأزمة.
وأشار الى ان وتيرة المسار السياسي ما زالت بطيئة فمنذ صدور بيان جنيف الأول في عام 2012 الذي شهد لاحقا اختلافات حادة في تفسير ما جاء فيه شهدنا ست جولات للمحادثات السورية في جنيف على مدى خمس سنوات بين مختلف الأطراف دون تحقيق تقدم يذكر.
وأضاف سموه ان هذا الامر يستوجب تكثيف العمل لجمع أطراف الصراع في حوار مباشر يهدف إلى إيجاد تسوية سلمية وفقا لما نصت عليه قرارات مجلس الأمن وعلى وجه الخصوص القرار 2254 بما يؤدي إلى إيجاد واقع سياسي تتوافق عليه جميع مكونات الشعب السوري يحافظ على وحدة واستقلال سوريا وسيادتها ويحقق طموحات الشعب السوري المشروعة.
يذكر ان دولة الكويت قامت انطلاقا من مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية باستضافة ثلاثة مؤتمرات دولية للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا في الأعوام 2013 و2014 و2015 كما شاركت في رئاسة المؤتمر الدولي الرابع للمانحين الذي عقد في لندن في فبراير 2016 والمؤتمر الدولي الخامس للمانحين في بروكسل الذي عقد في ابريل 2017 .