يتطلع الجاران اللدودان مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي لمواصلة انطلاقتهما الناجحة ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم، عندما يخوضا منافسات الجولة 6 للمسابقة.
ويتقاسم كلا الفريقين الصدارة برصيد 13 نقطة، من 4 انتصارات وتعادل وحيد، إذ يتساويان أيضاً في فارق الأهداف، بعدما سجل كل منهما 16 هدفاً واهتزت شباكهما مرتين.
وفاز مانشستر سيتي، الذي يقوده المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا، بمبارياته الخمس الأخيرة في مختلف المسابقات، حيث كان آخرها الفوز 6-0 على مضيفه واتفورد في المرحلة الماضية للبطولة السبت الماضي، ليحقق الفريق أكبر انتصار له خارج ملعبه منذ عام 1968.
ورغم أن الأمور تبدو سهلة على الفريق حتى الآن، فإن غوارديولا يتوقع المزيد من لاعبيه.
وقال غوارديولا: "حتى لو بدا أننا لا يمكننا التحسن، فإن بإمكاننا تطوير الأداء بالتأكيد".
وأوضح مدرب سيتي: "مازالت هناك حركة، وهناك أمور مازال بالإمكان تحسينها".
وأضاف غوارديولا: "الانتصارات تمنحنا الثقة بطبيعة الحال، السبب في تواجدنا على القمة يرجع لفوزنا بالمباريات".
ومن المتوقع أن يضيف سيتي فوزاً آخر يضاف إلى قائمة انتصاراته في المسابقة هذا الموسم عندما يستضيف كريستال بالاس غداً السبت.
ويعاني بالاس من بدايته الكارثية في البطولة، بعدما بات أول ناد يخسر في مبارياته الخمس الأولى بالمسابقة ويعجز عن تسجيل أي هدف خلالها.
ورغم نجاح كريستال بالاس في هز الشباك أخيراً، عندما تغلب 1-0 على ضيفه هيديرسفليد تاون في بطولة كأس الرابطة الثلاثاء الماضي، لكن مدربه روي هودجسون، الذي تولى قيادة الفريق أخيراً خلفاً للمدرب الهولندي المقال فرانك دي بوير، يدرك أن ذلك لن يكون حلاً سريعاً.
وصرح هودجسون: "لا يمكننا إصلاح الضرر الذي عانينا منه بين عشية وضحاها".
وتابع: "إنها عملية طويلة وصعبة، لكنني أعلم أن الضوء في نهاية النفق، ورأيت بعضاً من أشعته الليلة".
وربما يواجه مانشستر يونايتد اختباراً أكثر صعوبة، حينما يحل ضيفاً على ساوثهامبتون، صاحب المركز التاسع في ترتيب المسابقة غداً.
واستعد يونايتد لتلك المواجهة بالفوز 4-1 على ضيفه بيرتون ألبيون، أحد أندية دوري الدرجة الأولى (تشامبيون شيب)، في كأس الرابطة أول أمس الأربعاء، غير أن تلك النتيجة لم ترض غرور مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو.
وقال مورينيو: "قمنا بعملنا، لم نقدم أداء رائعاً ولكننا ظهرنا بشكل جيد".
وأشار مدرب يونايتد: "لعبنا بجدية منذ البداية، أعتقد أننا أدينا مهمتنا بنجاح".
ويسعى تشيلسي (حامل اللقب)، صاحب المركز الثالث، بفارق 3 نقاط خلف المقدمة، للحفاظ على الفارق الذي يفصله عن قطبي مدينة مانشستر، عندما يخرج لملاقاة مضيفه ستوك سيتي غداً.
ويرغب ستوك في استعادة اتزانه سريعاً عقب خروجه المبكر من كأس الرابطة، إثر خسارته 0-2 أمام مضيفه بريستول سيتي، الذي يلعب في تشامبيون شيب، حيث يتوقع الويلزي مارك هيوز مدرب الفريق ظهور لاعبيه بشكل أفضل أمام الفريق اللندني.
وشدد هيوز عقب الخسارة أمام بريستول: "أعلم أننا سنكون أفضل أمام تشيلسي يوم السبت، ولكن هذا ليس عزاء كبيراً في الوقت الحالي".
وكشف مدرب ستوك: "إننا بحاجة إلى ردة فعل، هذا ما سننقله للاعبين الذين سيواجهون تشيلسي، لأن الخسارة أمام بريستول أمر غير مقبول".
ويأمل ليفربول في النهوض من محنته، حينما يواجه مضيفه ليستر سيتي غداً للمرة الثانية في غضون أربعة أيام.
ويتطلع ليفربول، الذي لم يحقق أي انتصار في مبارياته الأربع الأخيرة بمختلف البطولات، للثأر من خسارته 0-2 أمام مضيفه ليستر في كأس الرابطة الثلاثاء الماضي.
في الوقت نفسه، يطمح ليستر في لحاق مهاجمه جيمي فاردي باللقاء، حيث عاد لتدريبات الفريق أمس الخميس، بعدما اضطر لعدم إكمال مباراة كأس الرابطة عقب تعرضه لإصابة في الفخذ.
ويلتقي وست هام يونايتد مع ضيفه توتنهام هوتسبير، وبيرنلي مع هيديرسفيلد تاون، وإيفرتون مع بورنموث، وسوانسي سيتي مع واتفورد غداً، فيما يواجه برايتون ضيفه نيوكاسل يونايتد بعد غد الأحد، وتختتم مباريات المرحلة بلقاء آرسنال مع ضيفه ويست بروميتش ألبيون الإثنين المقبل.