أشاد وزير النفط ووزير الكهرباء والماء الكويتي عصام المرزوق اليوم الجمعة بمستوى التزام اعضاء منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) ودول خارجها بتطبيق اتفاق خفض الانتاج مشيرا الى ان نسبة الالتزام بلغت نحو 116 بالمئة.
جاء ذلك في تصريح أدلى به الوزير المرزوق الذي يرأس اللجنة الوزارية المعنية بتطبيق اتفاق خفض الانتاج لوكالة الانباء الكويتية (كونا) في ختام اجتماع للجنة استمر يوما واحدا بمقر الامانة العامة لمنظمة (أوبك) في فيينا. وقال الوزير المرزوق ان "تأثير الالتزام بالاتفاق بدا واضحا على اسعار النفط حيث لاحظنا ارتفاعا في الأسعار بأكثر من عشرة بالمئة خلال الاسابيع القليلة الماضية اضافة الى ان كميات المخزون من الخام التي كانت زائدة خلال السنوات الخمس الماضية انخفضت الى 170 مليون برميل".
واعرب الوزير المرزوق عن تفاؤله بشأن مزيد من الاستقرار في سوق النفط وأن تحقق السوق النفطية العالمية ارقاما متميزة خلال الاشهر السبعة المقبلة بفضل التزام الدول من داخل وخارج اوبك بتطبيق البنود الخاصة باتفاق خفض سقف الانتاج بواقع 558 الف برميل في اليوم والذي تم تمديده خلال اجتماع اوبك الوزاري في مايو الماضي لمدة تسعة اشهر اضافية ".
وحول ما تردد بشأن امكانية تمديد الاتفاق بعد نهاية مارس القادم وفيما اذا كان هذا الموضوع ضمن جدول اعمال اجتماع اللجنة الوزارية الخامس من نوعه اوضح "انه من المبكر جدا الحديث عن هذا الموضوع خاصة واننا حاليا ما زالنا في الشهرين الاولين من بدء سريان اتفاق التمديد لمدة تسعة اشهر وبالتالي يتعين علينا ان نراقب الارقام والتقارير الدورية بهذا الخصوص شهرا بشهر ومن ثمة نقرر مسألة التمديد من عدمه".
وأضاف ان اللجنة الوزارية تعقد شهريا اجتماعات لهذا الغرض تبحث فيها مستويات الانتاج وتطورات السوق النفطية ومدى التزام الدول بحصص خفض الانتاج ومن ثمة تقدر فيما اذا كانت هناك حاجة لأي تعديل مشيرا الى ان المنظمة لا ترى حتى الان اي حاجة لتمديد خفض الانتاج لكن الوقت مازال مبكرا للحديث عن هذا الموضوع . وكانت منظمة (أوبك) اتفقت في اواخر 2016 بفيينا مع منتجين مستقلين على راسهم روسيا على خفض انتاجها النفطي بهدف التسريع في استقرار سوق النفط العالمية فيما تم تمديد العمل بالاتفاق لمدة تسعة اشهر اضافية حتى نهاية مارس 2018 .
يذكر ان اللجنة الوزارية المشتركة المكلفة بمتابعة تنفيذ قرار فيينا المتفق عليه بين الدول الأعضاء وغير الاعضاء في اوبك قد اقرت في اجتماعها الاخير في يوليو الماضي في مدينة سانت بطرسبورغ الروسية بوجود نسبة التزام عالية في تنفيذ الاتفاق مؤكدة ان ذلك ساهم بشكل كبير في تقليص حجم مخزون النفط العالمي.