نظم عدد من المنظمات والمؤسسات الاهلية المحلية الفلسطينية اليوم الأحد مسيرة حاشدة بدعوة من اتحاد لجان العمل الزراعي انطلقت من مفترق السرايا الحكومي الى ساحة المجلس التشريعي وسط مدينة غزة بمشاركة نقابات وهيئات ومزارعين وصيادين رافعين شعارات تدعم جهود المصالحة وتطالب بإنهاء الانقسام.
ودعا الناطق باسم اتحاد لجان العمل الزراعي سعد الدين زيادة في كلمة له خلال المسيرة إلى تعزيز الوحدة الوطنية وتدعيم الجهود كافة لإتمام المصالحة الفلسطينية مطالبا بالبعد عن كافة التصريحات التي من شانها تعكير المصالحة الفلسطينية.
واوضح زيادة ان طبقة المزارعين والصيادين هم اكثر الفئات تضررا من استمرار الانقسام بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع برا وجوا ومن ممارسات الاحتلال التي ينتهكها ضد الصيادين في عرض البحر وضد المزارعين الذين يطلق عليهم الرصاص أثناء عملهم في أراضيهم خاصة المناطق الحدودية من غزة.
بدوره قال رئيس شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة امجد الشوا في كلمة مماثلة خلال المسيرة ان استمرار الانقسام الفلسطيني أثر على جميع مناحي الحياة المجتمعية حيث ارتفعت نسبة الفقر والبطالة وانعدم الأمن الغذائي وازدادت الأوضاع تدهورا.
وطالب الشوا بضرورة ان ينصاع طرفا الانقسام (فتح) و (حماس) إلى رغبة الشعب بانجاز المصالحة الفلسطينية واستعادة الوحدة الوطنية مؤكدا أنه سيتم تشكيل حاضنة مجتمعية للتصدي لأي محاولة لإفشالها.
وثمن دور المزارعين والصيادين على صبرهم وصمودهم خلال الانقسام الفلسطيني مؤكدا انهم سيبقون الصوت العالي والصوت الحر من أجل تحقيق المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.
من جهته قال مسؤول لجان اتحاد العمل الزراعي زكريا بكر في تصريحات لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان جموع المشاركين في المسيرة خرجوا دعما وتعزيزا لإنهاء الانقسام الفلسطيني وانجاز المصالحة الفلسطينية.
وأوضح بكر ان المزارعين والصيادين جاؤوا ليصل صوتهم إلى حركتي (فتح) و(حماس) بضرورة انهاء الانقسام مؤكدا ان المزارعين والصيادين عانوا الأمرين جراء استمرار الحصار الاسرائيلي وجرائم الاحتلال التي ترتكب بحقهم.
وفي سياق متصل قال منسق الحراك الشبابي الفلسطيني محمد هنية في مؤتمر صحفي ان الانقسام الفلسطيني قد طال كل مقومات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وضرب النسيج الوطني الفلسطيني.
ودعا حكومة التوافق الوطني الفلسطيني لممارسة عملها ومهامها في القطاع وإنهاء جميع الملفات العالقة وعلى رأسها موضوع "الموظفين وفق ما تم الاتفاق عليه سابقا دون تسويف ومماطلة ".
يذكر ان اللجنة المركزية لحركة (فتح) دعت الحكومة الفلسطينية الى التوجه لقطاع غزة لمباشرة أعمالها ومباشرة مهامها بعد حل اللجنة الادارة من قبل حركة (حماس) الاحد الماضي وسط تفاؤل الشارع الفلسطيني لتحقيق المصالحة الوطنية.