اعلنت الحكومة التركية ان الطيران الحربي شن فجر امس سلسلة من الغارات الجوية على قواعد للمتمردين الاكراد في شمال العراق وجنوب شرق تركيا.
وقال رئيس الحكومة التركي في بيان صادر عن مكتبه ان هذه العمليات الجوية جرت ضد “المجموعة الارهابية” حزب العمال الكردستاني. وذكر ستة مواقع مختلفة استهدفت في شمال العراق، القاعدة الخلفية للمتمردين الاكراد.
واضاف البيان ان “ملاجئ ومستودعات وقواعد لوجستية وكهوف يستخدمها حزب العمال الكردستاني دمرت».
ومنذ اعتداء 20 يوليو في سوروتش بالقرب من الحدود السورية الذي اسفر عن مقتل 32 من الناشطين الشباب المدافعين عن القضية الكردية، يقوم الجيش التركي  بقصف مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا وكذلك حزب العمال الكردستاني.
فقد نسب الهجوم الى جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية الا انه ادى الى رد فوري من قبل حزب العمال الكردستاني ضد السلطات التركية المتهمة بانها غضت النظر لفترة طويلة عن نشاطات الجهاديين وحتى بتشجيعهم.
إلى ذلك، اعطت السلطات التركية رسميا الضوء الاخضر للاميركيين لاستخدام قاعدة انجرليك الجوية (جنوب) لضرب مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، على ما اعلن مصدر تركي رسمي الاربعاء.
وقال المصدر لوكالة فرانس برس بعد ايام على اعطاء انقرة موافقتها المبدئية لواشنطن انه تم “توقيع” مرسوم حكومي وبات في امكان الاميركيين استخدام  قاعدة انجرليك “في اي وقت” في اطار الائتلاف الدولي ضد الجهاديين.
وعقد البرلمان التركي أمس الاربعاء جلسة طارئة لمناقشة “الحرب على الارهاب” التي تشنها الحكومة على تنظيم الدولة الاسلامية والمتمردين الاكراد في وقت واحد ما يثير شكوك المعارضة في اهداف الرئيس رجب طيب اردوغان. وعقد النواب البالغ عددهم 550 جلستهم في انقرة بينما حصلت الحكومة الاسلامية المحافظة على “دعم قوي” من حلف شمال الاطلسي امس مع ان الحلفاء دعوا الى عدم التضحية بعملية السلام مع حركة التمرد الكردي على مذبح حملة واسعة ضد الارهاب.
ويرى حزب العدالة والتنمية الحاكم ان هذه الدورة البرلمانية ستكون مناسبة لتوقيع بيان مشترك حول مكافحة الارهاب تعبيرا عن “وحدة وطنية” حول اردوغان.
لكن بعض نواب المعارضة يتهمون الرئيس التركي باتباع “استراتيجية التوتر” تمهيدا لانتخابات تشريعية مبكرة قد تسمح له بتخطي النتائج المخيبة للآمال التي حصدها في السابع من حزيران/يونيو عندما فقد حزبه الغالبية المطلقة للمرة الاولى منذ 2002. وقال اردوغان قبل ان يبدأ زيارة رسمية الى الصين ان “التراجع” امام التهديد الارهابي “غير وارد”، مؤكدا ان مواصلة عملية السلام مع المتمردين الاكراد “مستحيلة».