قال الامين العام لرابطة الادباء طلال الرميضي اليوم الثلاثاء ان الفيلم الروائي الكويتي (الصمت) الذي تم انتاجه عام 1976 يعد تجربة سينمائية رائدة في منطقة الخليج العربي "نعتز بها كثيرا في الكويت".
وأضاف الرميضي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش افتتاح الموسم الثقافي الخامس لملتقى (سين) السينمائي ان اختيار هذا الفيلم لافتتاح الملتقى يأتي تكريما لجهود مخرجه هاشم الشخص ودوره في خدمة الفن الكويتي.
وأوضح ان (رابطة الادباء) وملتقى سين يؤكدان من خلال عرض هذا الفيلم اهمية الفن السابع وصناعة السينما في الكويت وضرورة الاستفادة من تجارب الرواد الاوائل في عالم السينما والاقتداء بهم واكمال مسيرتهم.
وذكر ان (رابطة الادباء) حريصة على دعم الملتقى في نسخته الخامسة لافتا الى ان الفعاليات المصاحبة ستقام مساء الثلاثاء من كل اسبوع حتى مايو المقبل.
من جهته قال المخرج هاشم الشخص في تصريح صحفي على هامش الافتتاح ان هذا الفيلم الروائي الطويل يتحدث عن الحياة في الكويت في مرحلة ما قبل اكتشاف النفط عبر سرد قصة اجتماعية كويتية يرويها مجموعة من كبار الفنانين منهم خالد النفيسي ومريم الغضبان واحمد الصالح وعلي البريكي وحياة الفهد وغيرهم.
واضاف الشخص ان الاهتمام بالسينما يعتبر من الحضارة الفنية للدولة لذا تقيم معظم الدول مهرجانات للسينما والفن السابع تتخللها جوائز ضخمة ومنها على سبيل المثال مهرجان (الاوسكار).
وافاد بأن هناك روادا للسينما في الكويت منذ ستينيات القرن الماضي منهم المغفور له بإذن الله الشيخ جابر العلي السالم الصباح الذي انتج فيلمين احدهما عن الزواج قديما في الكويت والاخر عن الغوص كما عمل على انشاء قسم ضخم يختص بالسينما عندما كان وزيرا للاعلام.
وعبر عن بالغ سعادته بالمشاركة في فعاليات الموسم الثقافي الخامس لملتقى سين السينمائي مؤكدا ان السينما تستمر بسواعد ابناء الكويت وبدعم الشباب المهتم بها.
بدوره قال مؤسس ملتقى سين السينمائي خلف العصيمي ل( كونا) ان الملتقى اختار فيلم الصمت باعتباره "احدى معلقات السينما الكويتية".
واوضح العصيمي ان الملتقى يضم مجموعة من الشباب الكويتيين تقيم وتعرض الافلام بصفة دورية لمناقشتها وتحليلها ونقدها فضلا عن تنظيم دورات ومحاضرات وورش عمل خلال مواسمه الثقافية بغية الارتقاء بالفن السابع.
يذكر ان المخرج هاشم الشخص له العديد من الاعمال البارزة منها مسلسل (في سكون الليل) ومسلسل (دعاء الابرياء) وسلسلة افلام عن الغوص وغيرها وكان اخر عمل له فيلم الصمت الذي انتج عام 1976.