قتل ستة اشخاص على الاقل أمس في غارات شنتها الطائرات التركية ضد مواقع لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق مع دخول القصف التركي للمتمردين الاكراد اسبوعه الثاني، حسبما ذكرت مصادر محلية.
وحوالى الساعة الرابعة (1,00 تغ) استهدفت المقاتلات التركية قرية زركلة في منطقة رواندز في شرق اربيل، عاصمة اقليم كردستان العراق.
وقال المسؤول المحلي نهرو عبدالله انه قتل في الغارات التركية ستة اشخاص بينهم امرأتان وقد دمرت مبان عدة بالكامل.
ولم يوضح ما اذا كان الضحايا الآخرين من اعضاء حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه الحكومة التركية بـ”الارهابي” ولجأت قيادته العسكرية طوال سنوات الى منطقة جبال قنديل على الجانب العراقي من الحدود.
من جهته قال الطبيب مقصود اسماعيل عمر، رئيس مديرية الصحة في مدينة سوران القريبة، “تلقينا ست جثث وثمانية مصابين بعد الغارات التركية».
واطلقت انقرة عملية عسكرية “لمكافحة الارهاب” ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا وضد متمردي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق بعد سلسلة من الهجمات الدامية التي شهدتها تركيا. 
وشن الجيش التركي حتى الان عشرات الغارات على المناطق الجبلية في شمال العراق لضرب حزب العمال الكردستاني ويعطي الاولوية بذلك لمواجهته مع الاكراد على محاربة تنظيم الدولة الاسلامية.
ونقلت وكالة انباء الاناضول أمس ان الغارات التركية اسفرت خلال اسبوع عن مقتل حوالى 260 عنصرا من حزب العمال الكردستاني واصابة حوالى 400 آخرين، من بينهم ضحايا سقطوا في تركيا كما في العراق. ولم تنقل الوكالة معلوماتها عن اي مصدر محدد.
اما حزب العمال الكردستاني في العراق فتحدث عن مقتل خمسة اشخاص فقط قبل غارات اليوم السبت، الا انه اقر بان الاتصال محدود او غير متوفر تماما مع بعض المناطق التي استهدفتها الغارات التركية، وبالنتيجة ليس بمقدوره تقدير الخسائر بالكامل.
من جهة أخرىى، طلبت رئاسة اقليم كردستان العراق السبت من حزب العمال الكردستاني “اخراج قواعده من اراضي الاقليم” لتفادي وقوع ضحايا مدنيين في الغارات التي يشنها الجيش التركي ضد معاقله في شمال العراق، بعد مقتل سكان في قرية زاركلي شمال اربيل. وجاء في بيان رئيس اقليم كردستان مسعود برزاني “يجب على قوات حزب العمال الكردستاني ابعاد ساحة الحرب عن اقليم كردستان لكي لا يصبح المواطنون ضحايا هذه الحرب والصراع». 
وبحسب بيان رئاسة الاقليم فانه “استشهد واصيب عدد من المواطنين فجر أمس (السبت) نتيجة القصف الجوي التركي على قرية زاركلي (...) في الوقت الذي ندين هذا القصف الذي ادى الى استشهاد عدد من سكان اقليم كردستان نطالب من الحكومة التركية عدم تكرار قصف المدنيين لان استشهاد المواطنين المدنيين لاقليم كردستان لايحمل اي مبرر».
وطالب البيان الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني الى “العودة الى عملية السلام».
كذلك اكد كفاح محمود المستشار الاعلامي في رئاسة الاقليم لوكالة فرانس برس ان “كلام ديوان رئاسة الاقليم واضح في مطالبة حزب العمال الكردستاني بابعاد قواعده العسكرية من اراضي الاقليم لكي لا يعطي اي مبرر للحكومة التركية لقصف المدنيين».
وتابع محمود ان “المسبب الرئيسي هو حزب العمال الكردستاني لانه لو لم تكن هناك قواعد له في داخل اراضي الاقليم فان تركيا لن تقصف المدنيين». 
واوضح ان “رئاسة الاقليم تطالب من حزب العمال باعادة هذه القوات وخاصة ان هناك اتفاقية امنية بين الحكومتين العراقية والتركية تعطي الترخيص لتركيا بالتوغل داخل الاراضي العراقية وهذه الاتفاقية مازالت سارية المفعول. لهذا نحن نطالب حزب العمال باخراج قواعده من اراضي الاقليم لانه يعطي المبررات للحكومة التركية للقيام بهذا القصف».
طالبان باكستان تنفي وفاة مؤسس شبكة حقاني
نفت حركة طالبان باكستان أمس السبت «الشائعات» حول وفاة جلال الدين حقاني مؤسس الشبكة التي تحمل اسمه وحليف حركة التمرد هذه، وذلك غداة تعيين نجله سراج الدين في الفريق القيادي للشبكة.
وكانت وسائل اعلام باكستانية ذكرت الجمعة ان جلال الدين حقاني الذي تتمركز شبكته في منطقة بين باكستان وافغانستان، توفي قبل عام لاسباب طبيعية.
وقالت وسائل الاعلام الباكستانية ان المتمردين الاسلاميين تعمدوا اخفاء وفاته.
واكد مقاتلو طالبان باكستان السبت على موقعهم الالكتروني ان جلال الدين حقاني الذي سيبلغ السبعين من العمر “كان مريضا لكن صحته تحسنت منذ بعض الوقت وليس لديه اي مشكلة”. واضافوا ان “الشائعات المتعلقة بموت جلال الدين حقاني (...) لا اساس لها».