بحث منتدى عربي نظمته الهيئة العربية للطاقة الذرية بالتعاون مع أمانة المجلس الوزاري العربي للكهرباء بجامعة الدول العربية اليوم الثلاثاء آفاق توليد الكهرباء وتحلية المياه بالطاقة النووية في المنطقة العربية.
وقال رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور خالد طوقان في كلمته خلال افتتاح المنتدى إن قضايا الطاقة والمياه أصبحت في الآونة الأخيرة "من أبرز التحديات التي يواجهها العالم" عازيا السبب في ذلك إلى ارتباطها باحتياجات النمو والتقدم الاقتصادي والاجتماعي.
وأوضح طوقان أن الاهتمام بقضايا الطاقة والمياه يعد من الوسائل الفاعلة في الحد من ظاهرة التغير المناخي "وهو ما جعل الطاقة النووية خيارا استراتيجيا للدول العربية" مؤكدا أهمية إيجاد خطط تنفيذية من خلال رؤى واستراتيجيات لبناء المحطات النووية اللازمة لمواجهة التحديات المتمثلة بقلة مصادر الطاقة وشح الموارد المائية.
ولفت إلى أن بلاده تمضي قدما نحو تحقيق المزيد من الانجازات عبر مركز المفاعل النووي للبحوث والتدريب حيث يجري تأهيل وتدريب المهندسين والمختصين في مختلف مجالات الهندسة والتقنيات النووية إضافة إلى استخدام المفاعل في إنتاج النظائر الطبية المشعة. وعن أبرز أهداف المنتدى الذي تستضيفه العاصمة الأردنية قال طوقان إنه يهدف لمتابعة نقاش القضايا التي طرحت في المنتديات العربية السابقة حول آفاق توليد الكهرباء وتحلية مياه البحر بالطاقة النووية سعيا نحو تضافر الجهود العربية وبحث إمكانية تنفيذ برامج عربية مشتركة في إطار الاستراتيجية العربية للاستخدامات السلمية.
وأكد أهميته في دعم مساعي جامعة الدول العربية ممثلة بالهيئة العربية للطاقة الذرية لإرساء قواعد التعاون الوثيق بين الدول العربية وتحقيق التنمية الشاملة المستدامة لتوفير سبل التقدم والازدهار للشعوب العربية.
من جانبه قال مدير عام الهيئة العربية للطاقة الذرية سالم حامدي في كلمة مماثلة إن المنتدى يهدف إلى تشجيع التعاون العربي والفهم العام حول قضايا رئيسة تتعلق بالقدرة النووية مثل الموارد البشرية والمالية والنظم التشريعية والرقابية الشاملة واختيار الموقع وتقنيات القدرة النووية المناسبة.
من جهتها قالت مديرة ادارة الطاقة بجامعة الدول العربية جميلة مطر في إن تنويع مصادر الطاقة في الدول العربية مع ضمان استدامتها يمثل اهم اهداف المجلس الوزاري العربي للكهرباء مبينة أهمية عدم التأخر في تأمين الطاقة من كل المصادر المتاحة لتمكين الاقتصادات العربية من مواكبة التطور العالمي.
وأوضحت مطر أن هناك العديد من الأسباب التي تدعو الدول العربية إلى بناء محطات نووية "لعل من بينها الزيادة في الطلب على الطاقة وشح مصادر المياه والنقص المتزايد في احتياطات النفط والغاز وتذبذب أسعارها وعلاقة الطاقة بالتنمية والرغبة في تأمين التزود بالطاقة والاكتفاء الذاتي".
من ناحيته رأى رئيس المعهد الكوري لأبحاث الطاقة الذرية الدكتور جايجو ها في كلمته أمام المنتدى أن العالم على أعتاب مواجهة مشكلة نقص الطاقة والمياه ورغم دخول الطاقة المتجددة على خليط الطاقة.
وذكر أن الطاقة الذرية تحتل موقعا مهما في مجال انتاج الكهرباء خاصة في ظل توفر اليورانيوم بأسعار منخفضة.
ويعقد المنتدى العربي الرابع حول آفاق توليد الكهرباء وتحلية المياه بالطاقة النووية لثلاثة أيام بالتعاون بين الهيئة العربية للطاقة الذرية وهيئة الطاقة الذرية الأردنية مع أمانة المجلس الوزاري العربي للكهرباء بجامعة الدول العربية والاتحاد العربي للكهرباء.
ويناقش المنتدى البرامج الوطنية في الدول العربية واستعداداتها لبناء محطات عربية مشتركة في اطار الاستراتيجية العربية للاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
ويسعى المنظمون لأن يساهم المنتدى الذي يشارك فيه نخبة من الباحثين وممثلي الشركات والمؤسسات العربية والأجنبية العاملة في مجال الطاقة بزيادة الوعي لدى صناع القرار بشأن المتطلبات والشروط الأساسية والالتزامات التشريعية والمالية والإدارية الأخرى التي تصاحب قرار الشروع في برنامج الطاقة النووية بالمنطقة العربية.