ارتفعت حصيلة ضحايا الإعصار ماريا في بورتوريكو إلى 44 قتيلاً بعد ثلاثة أسابيع على اجتياح الإعصار المدمر الجزيرة الأمريكية، كما أعلنت السلطات أمس الأربعاء.
وقال حاكم الجزيرة ريكاردو روسيللو في بيان، إن الحصيلة بلغت 44 قتيلاً بعد وفاة شخص متأثراً باصابته بكسر في الجمجمة من جراء الإعصار، مطالباً واشنطن بصرف أموال إضافية لدعم عمليات الإغاثة.
وأضاف: "تم أيضاً تأكيد وفاة أربعة مصابين بداء اللولبية النحيفة (مرض بكتيري يسببه بول بعض الحيوانات).
وبعد ثلاثة أسابيع على اجتياح الإعصار ماريا الجزيرة الواقعة في البحر الكاريبي لا يزال 5700 شخص يعيشون في ملاجئ، كما لا يزال القسم الأكبر من الجزيرة محروماً من التيار الكهربائي والمياه الجارية.
وطلب الحاكم بحسب بيانه من الرئيس دونالد ترامب مساعدة فدرالية إضافية بقيمة 4,9 مليارات دولار.
وكان ترامب طلب من الكونغرس الأربعاء الفائت الموافقة على منح بورتوريكو مساعدة ضخمة تبلغ قيمتها 29 مليار دولار، بينها 12,77 ملياراً للمساعدة العاجلة و16 ملياراً لخفض الدين الهائل الذي ترزح تحته هذه الجزيرة الأميركية.
وكان حاكم بورتوريكو طلب في مايو (أيار) إعلان الجزيرة في وضع إفلاس لإعادة هيكلة دينها الهائل البالغ 73 مليار دولار.
وجزيرة بورتوريكو مستعمرة اسبانية سابقة أصبحت في نهاية القرن التاسع أرضاً أمريكية قبل أن تمنح في خمسينات القرن الماضي وضع "الولاية الحرة الشريكة".
وكانت بورتوريكو التي تضم 3,5 ملايين نسمة مزدهرة ولم يبدأ تراجعها حتى 2006 مع إنهاء الإعفاءات الضريبة الكبيرة التي جذبت مجموعات متعددة الجنسيات وحفزت النشاط الاقتصادي. وقد شهدت بعد ذلك انكماشاً اقتصادياً وتراجعاً في العائدات ما أدى إلى زيادة دينها.