سجل رسام الكاريكاتير الكويتي عادل القلاف سابقة هي الأولى من نوعها كويتيا وخليجيا بمشاركته في مهرجان الكاريكاتير العالمي ال36 بسانت جوست لو مارتيل بفرنسا وحصوله على جائزة تكريمية مع اثنين من بين المشاركين ال500 في هذا الحدث الفني والثقافي المهم.
وتأتي مشاركة القلاف بعد ابتعاثه من مسابقة الشيخ مبارك الحمد الصباح للتميز الصحفي التي يرعاها سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء للمشاركة في هذا المهرجان العالمي بمناسبة فوزه بالمركز الأول في قسم الكاريكاتير في الدورة التاسعة للمسابقة.
وأعرب القلاف في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم الجمعة عن سعادته وفخره بهذه المشاركة كأول كويتي وخليجي في هذا المهرجان الذي يقام منذ 36 عاما مشيرا الى ان المهرجان شهد اقامة معرض اشتمل على العديد من الفعاليات والأنشطة الفنية والثقافية المهمة.
وأوضح ان المعرض تضمن صالتين لعرض الكاريكاتير وأخرى للرسامين اضافة الى بعض الندوات الفنية مضيفا انه يتم خلال هذا الحدث المميز استعراض أهم الكتب الفنية إلى جانب وجود الرسامين لرسم الحضور أو رسم كاريكاتيرات للذكرى.
واشار الى أن المهرجان شهد حضورا كبيرا لطلبة المدارس المكلفين بواجبات تخص الكاريكاتير كالتعرف على رسامه وأعماله مبينا أنه كان للأطفال نصيب كبير في هذا المهرجان عبر اقامة برامج خاصة لرسم الكاريكاتير والتعرف على محتويات المعرض.
وذكر أن مشاركته في المهرجان كأول رسام كاريكاتير كويتي وخليجي كانت لافتة وجميلة بالنسبة للحضور الذين عبروا عن سعادتهم بوجوده مبينا أن الحضور طرحوا عليه الكثير من الأسئلة عن دولة الكويت وعدد الرسامين الموجودين فيها وعما إذا كانت بها حرية رأي أم لا إلى جانب بعض الأمور المتعلقة بالدولة.
وأكد انه استفاد من خبرات الرسامين الكبار المشاركين في المهرجان ومن النصائح والانتقادات التي وجهت اليه معربا عن سعادته بمشاهدة جميع الرسامين في صالة واحدة بورشة عمل استخدمت فيها أدوات رسم عديدة سواء يدوية أو إلكترونية.
ولفت الى أن "هذه التجربة كانت جديدة ورائعة في مجال الكاريكاتير وكان دوري كرسام كويتي يتمثل في إبراز بعض القضايا الكويتية والعربية المهمة من خلال بعض الكاريكاتيرات وإثراء الحضور بمعلومات عن دولة الكويت والديمقراطية التي نعيشها وعن عدد الصحف والرسامين".
وقال ان المهرجان شهد بعض الجلسات الحوارية للصحف والرسامين "وطلب مني في إحداها بعض الرسومات مثل رسم خاص للأطفال المصابين بمرض التوحد وذلك لبيعه والتبرع بقيمته للأطفال المرضى إضافة إلى بعض الرسومات التعبيرية عن احترام الأطفال بعضهم لبعض وغيرها من الرسومات التي يشارك فيها كل الرسامين تقريبا كعمل تطوعي".
وأضاف القلاف: "سررت كثيرا عندما جاءني العديد من الرسامين والحضور الذين كانوا متشوقين لمعرفة معلومات أكثر عن الكويت وعن الجائزة التي ربحتها في المسابقة" لافتا إلى أن "نائب رئيس المهرجان اشار في أحد لقاءاته على الراديو الفرنسي الى وجود رسام كاريكاتير كويتي ضمن المهرجان لأول مرة كما تم ذكر اسم المسابقة قبل تكريمي بجائزة مميزة".
وأوضح أن المهرجان شارك فيه 500 رسام كاريكاتير من أنحاء العالم وكان هناك أكثر من خمسة آلاف رسم كاريكاتيري في المعرض "وتم تكريمي فيه تقديرا لمشاركة أول كويتي وخليجي به كما عبر رئيس المهرجان والرسامين عن سعادتهم بهذه المشاركة".
وأعرب القلاف عن الشكر والتقدير لسمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء راعي المسابقة وللقائمين عليها لمنحه فرصة المشاركة بهذا المهرجان العالمي الذي تعلم منه الكثير الى جانب احتكاكه برسامي كاريكاتير عالميين.
والقلاف هو مهندس اتصالات ورسام كاريكاتير بدأ رسم الكاريكاتير عام 1997 وامتهن الرسم الالكتروني منذ عام 2002 كما عمل رساما في مجلة الديرة 2005 والعديد من المجلات والجرائد.
وفي عام 2006 شارك في ورشة عمل بعنوان حرية التعبير لمكتب اليونسكو الاقليمي كما عمل رسام كاريكاتير في جريدة السياسة الكويتية منذ 2007 ثم عضوا في لجنة كاريكاتير ضد الفساد 2012 ونائبا لرئيس اللجنة 2013 إلى جانب عضويته بلجنة كاريكاتير ضد الفساد في جمعية الشفافية عام 2012 ثم شغله منصب نائب رئيس اللجنة في عام 2013 واقام وشارك في العديد من المعارض.
ومن إنجازات القلاف فوزه بمسابقة الكاريكاتير في الهيئة العامة للشباب والرياضة عام 2012 وبالمركز الأول في مسابقة الشيخ مبارك الحمد الصباح للتميز الصحفي عام 2016 إلى جانب مشاركته في برنامج الخارجية الأميركية بالكاريكاتير السياسي كرسام كاريكاتير كويتي عام وبرنامج الزائر الدولي 2012 وغيرها الكثير من المشاركات.
يذكر أن هذا المهرجان العالمي الذي يقام منذ 36 عاما على التوالي بسانت جوست لو مارتيل (400 كيلومتر جنوب العاصمة الفرنسية) يعد أهم مسابقة للكاريكاتير في فرنسا ويشارك فيه كبار الرسامين الذين يعملون في صحف عالمية مرموقة.
ويمنح الفائز بالجائزة الأولى للمسابقة بقرة ويتسلم فعليا ثمنها ويستضيف المهرجان أهل قرية سانت جوست الرسامين في بيوتهم طوال فترة الحدث كعمل تطوعي منهم كبارا وصغارا.