قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس الجمعة، إن الولايات المتحدة تراقب عن كثب التوتر بين السلطات العراقية والكردية حول كركوك وتعمل لضمان عدم تصاعده.
وأبلغ ماتيس الصحفيين "نعمل من أجل ذلك، وزير الخارجية الأمريكي يقود الجهود، لكن قواتي تعمل أيضاً على التأكد من منع أي احتمال لنشوب صراع ".
واتخذت الحكومة المركزية في بغداد سلسلة خطوات لعزل المنطقة الكردية التي تتمتع بحكم ذاتي منذ تصويتها لصالح الاستقلال في استفتاء جرى في 25 سبتمبر (أيلول)، من بينها حظر الرحلات الجوية الدولية من الذهاب إلى هناك.
وقال ماتيس إنه على الرغم من علمه بتحرك القوات فإنه لم يسمع عن نشوب أي قتال، ودعا الطرفين إلى التركيز على محاربة تنظيم داعش.
وأضاف "لا يمكن أن ننقلب على بعض الآن، لا نريد أن يصل هذا إلى وضع إطلاق نار".
ويبلغ عدد سكان كركوك أكثر من مليون نسمة وتقع خارج المنطقة الكردية مباشرة، ولكن قوات البشمركة انتشرت هناك في 2014 عندما انهارت قوات الأمن العراقية في مواجهة هجوم لتنظيم داعش، وحال انتشار البشمركة دون سقوط حقول كركوك النفطية في يد داعش.
ومع تقلص مساحة الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم بدأت الانقسامات العرقية والطائفية التي عاني منها العراق أكثر من 10 سنوات إلى الظهور من جديد.
وقال ماتيس إنه لابد من تسوية الخلافات سياسياً وليس عسكرياً.
وأضاف "هذه قضايا قائمة منذ فترة طويلة في بعض الحالات، علينا إعادة تقويمها وإيجاد وسيلة لحلها سياسيا وتسويتها بحلول توفيقية".