انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم السبت محاولات تقييد الصلات البرلمانية واعتبر ذلك "أمرا غبيا وغير مقبول".
واشار بوتين في كلمة القاها بجلسة الافتتاح الرسمية لمؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الى ازدياد المحاولات في الاونة الاخيرة لتعطيل الحوار البرلماني والاتصالات بين المشرعين في العالم داعيا الى عدم السماح بهذه السياسات.
وأعرب كذلك عن رفضه لفرض عقوبات ضد البرلمانيين وفرض قيود عليهم وعزل وفود برلمانية بكاملها معتبرا ان هذا النهج غير بناء.
وقال ان هذه السياسات تشكل كذلك انتهاكا للتعاون بين البرلمانيين وحق الدول في التعبير عن مواقفها وآرائها والدفاع عن وجهة نظرها متعهدا بأن تواصل روسيا تطوير المؤسسات الديمقراطية في البلاد ورفع مكانة السلطة التشريعية.
وأضاف "ان روسيا قدمت مساعدة للسلطات السورية في دحر الارهاب بناء على طلب السلطات السورية واستنادا الى القانون الدولي" مجددا الدعوة الى "ضرورة التصدي للارهاب دون معايير مزدوجة".
وحث بوتين المجتمع الدولي على تقديم المساعدة لسوريا في مرحلة ما بعد الحرب والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية هناك كما دعاه الى عدم اقامة خطوط فاصلة جديدة والعمل على تخفيف حدة التوتر والحيلولة دون ظهور نزاعات جديدة على أسس قومية واثنية.
وشدد بوتين كذلك على ضرورة بلورة هيكلية عادلة ووطيدة للعلاقات الدولية معربا عن ثقته بأن اغلبية البرلمانيين في العالم يؤيدون هذا المنحى.
من جانبها اكدت رئيسة المجلس الفيدرالي الروس فالنتينا ماتفيينكو في كلمة مماثلة اهمية الاتحاد البرلماني الدولي كمنبر للحوار ودفع العملية الديمقراطية في العالم.
ورفضت ماتفيينكو كذلك العقوبات والقيود في التعامل الدولي قائلة ان هذا النهج لا يعبر عن الديمقراطية وانما الديكتاتورية والبطش معتبرة انه لا يجوز ان يكون هناك امم "تملي دروسها على الاخرين".
بدوره لفت رئيس الاتحاد البرلماني الدولي المنتهية ولايته صابر شودري الانتباه الى مأساة اقلية الروهينغيا المسلمة في ميانمار قائلا انها تتعرض لعملية تهجير قسرية مستمرة.
وانتقد شودري كذلك لجوء السلطات في فنزويلا الى حل البرلمان بوسائل ادارية قسرية داعيا الى ضرورة ان يهب البرلمانيون لحماية الديمقراطية البرلمانية في كل مكان.
وأشاد رئيس مجلس الدوما الروسي فياتسشلاف فالودين بالتنوع والتعددية الثقافية قائلا انها تشكل منارة للتطور في المستقبل.
وذكر فالودين ان روسيا تملك تجربة غنية في التعايش السلمي حيث يقطنها ممثلو كافة الاديان الاساسية اضافة الى تعايش ممثلي 190 قومية وشعب يتكلمون زهاء 200 لغة مؤكدا ان الدولة الروسية حريصة على الحفاظ على هذا التنوع.
وشهدت الجلسة الافتتاحية كلمة للأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيرتس ألقاها عنه نائبه فلاديمير فيدوتوف اشاد فيها بالتعاون القائم بين المنظمة الدولية والاتحاد البرلماني الدولي الذي اعتبره حليفا طبيعيا لمنظمة الامم المتحدة داعيا الى ضرورة مواصلة العمل من اجل تخفيف حدة التوتر وتخفيف معاناة الشعوب.