مهدت المحكمة العليا الأمريكية اليوم الإثنين، الطريق لمحاكمة معتقل بخليج غوانتانامو أمام محكمة عسكرية لجرائم الحرب الأمريكية في اتهامات بتدبير تفجير المدمرة الأمريكية كول المجهزة لحمل صواريخ موجهة وذلك أثناء وجودها بأحد الموانئ اليمنية في عام 2000.
 ورفض قضاة المحكمة نظر طعن تقدم به المتهم السعودي عبد الرحيم النشيري ودفع فيه بأن المحكمة العسكرية ليس لها اختصاص قضائي بنظر هذه القضية. ويقول محاموه إن الولايات المتحدة لم تكن منخرطة في "قتال" مع تنظيم القاعدة وقت وقوع التفجير الذي نفذه التنظيم لذا فإن ما وقع لا يعد جريمة حرب.
وكانت محكمة استئناف أمريكية بدائرة مقاطعة كولومبيا مؤلفة من ثلاثة قضاة صوتت في أغسطس (آب) 2016 لصالح محاكمته في قاعدة غوانتانامو البحرية الأمريكية في كوبا حيث يحتجز منذ عام 2006.
وكانت المحكمة العليا الأمريكية رفضت الأسبوع الماضي، نظر طعن مماثل لمعتقل يمني في غوانتانامو يدعى علي حمزة البهلول.
والنشيري متهم بالإشراف على خطة تنظيم القاعدة لصدم أحد جوانب المدمرة الأمريكية أثناء وجودها بميناء عدن اليمني بزورق معبأ بالمتفجرات في أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2000.
وقتل 17 بحاراً أمريكياً في الهجوم الذي تسبب في ثقب كبير في المدمرة التي جرى إصلاحها لاحقاً وإعادتها للخدمة.
والنشيري ذو صلة أيضاً بهجوم على سفينة فرنسية ومحاولة هجوم أخرى على سفينة أمريكية.
وقالت محكمة الاستئناف، إن على النشيري الانتظار لحين اكتمال إجراءات محاكمته للتقدم بطلب جديد لأن سابقة قضائية حثت القضاة على عدم التدخل أثناء سير المحاكمات العسكرية.